تونس توقف نشاط “المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب” وسط استمرار القيود على الحريات العامة

تلقى مكتب المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب في تونس إشعارا من السلطات يقضي بتعليق أنشطته لمدة ثلاثين يوما، في خطوة جديدة تنضاف إلى سلسلة إجراءات طالت منظمات مدنية أخرى داخل البلاد.
وجاء في توضيح نشرته المنظمة عبر صفحتها على “فايسبوك” أن فرعها بتونس سيتوقف خلال هذه المدة عن تقديم الدعم المباشر لضحايا التعذيب وعائلاتهم، كما سيتم تعليق جميع برامجها وأنشطتها.
ووفق نفس التوضيح، فإن هذا القرار يأتي في سياق ما وصفته المنظمة بموجة قرارات متتالية تستهدف بصورة ممنهجة عددا من مكونات المجتمع المدني بتونس.
وتعرّف المنظمة نفسها، التي يوجد مقرها الرئيسي في جنيف، باعتبارها أكبر شبكة دولية تنشط لمناهضة التعذيب في أزيد من تسعين دولة، وتعمل على حماية الضحايا والمدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين للخطر، إضافة إلى السعي لإنهاء التعذيب وسوء المعاملة.
وتبدي منظمات غير حكومية عديدة بتونس مخاوف من حملة “ترهيب” متصاعدة من قبل السلطات، في إطار ما تعتبره أوساط حقوقية تضييقا على المجتمع المدني.
ومنذ أن احتكر قيس سعيّد كامل السلطات في 2021، تتواصل الانتقادات الحقوقية بشأن التراجع في مستوى الحريات العامة واعتقال عدد من المعارضين والصحافيين والعاملين في المجال الإنساني، وهو ما دفع جمعيات عدة إلى تجنب الإعلان عن توقف أنشطتها خشية أن يتحول القرار لاحقا إلى حل نهائي.





