جامعة هارفارد ترفع دعوى قضائية ضد ترامب بسبب قيود على تسجيل الطلاب الأجانب

أعلنت وسائل إعلام فرنسية أن جامعة هارفارد قررت مقاضاة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، احتجاجا على قرار إدارته إلغاء حق الجامعة في تسجيل الطلاب الأجانب، وهو ما اعتبرته المؤسسة التعليمية مساسا بسيادتها الأكاديمية وحقها في استقطاب الكفاءات الدولية.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن إدارة ترامب استخدمت سلطتها للضغط على هارفارد، ومنعتها من قيد طلاب أجانب جدد، مستندة إلى تحقيق أجرته وزارة الأمن الداخلي. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم وجهت رسالة إلى الجامعة بهذا الخصوص، تضمنت إشعارا بالإجراءات المتخذة.
وكانت جامعة هارفارد، المصنفة من بين أغنى وأعرق الجامعات في العالم، قد رفعت دعوى قضائية ضد الإدارة الأمريكية، معارضة تهديدات ترامب السابقة بتقليص التمويل الفيدرالي المخصص لأبحاثها، والذي يقدّر بمليارات الدولارات، في خطوة اعتبرها كثيرون جزءا من حملة أوسع ضد الجامعات الكبرى.
واعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوة القضائية من هارفارد تمثل تصعيدا واضحا في التوتر بين مؤسسات التعليم العالي وإدارة ترامب، التي لطالما انتقدت ما وصفته بـ”تحيز” جامعات النخبة، وتعهدت بـ”استعادتها” من ما اعتبره ترامب نفوذا ليبراليا متزايدا.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن الإدارة برّرت ضغوطها على هارفارد باعتبارها جزءا من جهود مكافحة معاداة السامية، لكنها شملت أيضا مراجعة مناهج تتناول قضايا التنوع العرقي والنوع الاجتماعي، وشملت المطالب الموجهة للجامعة تدقيقا في عمل الأساتذة، ومراقبة الطلاب الدوليين، وتعيين مشرف خارجي لضمان تنوع الآراء في الأقسام الأكاديمية.





