الأخبارمجتمعمستجدات

جدل الأشرطة الجنسية… من إنكار وجود التسجيلات إلى إنكار شخص المتهم

الخط :
إستمع للمقال

من المنتظر أن يتواصل مسلسل التشويق والإثارة في محاكمة توفيق بوعشرين مع انعقاد الجلسات المقبلة المخصصة لبث الأشرطة والفيديوهات الجنسية، المقررة بداية الأسبوع المقبل، وذلك بعدما كانت هيئة المحكمة قد رفضت كافة الطعون التي تقدم بها دفاع المتهم، وقررت في المقابل عرض جميع وسائل الإثبات المادية التي وفرتها النيابة العامة في هذا الملف.

فجلسة يوم الإثنين، وهي الجلسة الأولى التي عرضت فيها ثلاثة أشرطة جنسية، لازال صداها يشغل وسائل الإعلام الوطنية خصوصا بعد التصريحات الخارجة عن اللياقة لبعض أعضاء هيئة الدفاع، والتي بلغت حد توصيف أعضاء حساسة في جسد المتهم، ووصف الضحايا بعبارات قدحية وازدرائية (الباغيات)، فضلا عن التفوه بمفردات تنطوي على تحقير في حق مؤسسة القضاء وأجهزة العدالة الجنائية.

وكانت ردود الأفعال قد تباينت مباشرة بعد جلسة يوم الإثنين المنصرم، كما تزايدت حدتها بعد الجلسة الثانية والثالثة، حتى بين أعضاء هيئة دفاع المتهم أنفسهم، فبعدما أكد النقيب عبد اللطيف بوعشرين بأن ما عاينه في الأشرطة هي مجرد عناصر تكوينية لجريمة الفساد، وهو ما يؤكد ضمنيا وجود أشرطة جنسية كوسائل إثبات، فقد اختار النقيب محمد زيان الذهاب إلى أبعد الحدود عندما أجرى مقارنات كمية ونوعية بين أعضاء حساسة في جسد المتهم وما عاينه في الأشرطة المعروضة.

وحسب مصدر مقرب من دفاع الضحايا، فإن الجلسات الثلاثة كانت حاسمة بعدما دفعت أعضاء في هيئة الدفاع إلى “الانتقال التكتيكي” من إنكار وجود الأشرطة من أصلها إلى إنكار أن الشخص الظاهر فيها هو توفيق بوعشرين، وهو تحول إيجابي ومفصلي، يستطرد ذات المصدر، “لأننا أصبحنا أمام اعتراف بوجود وسائل الإثبات بعدما ظل الدفاع ينكرها جملة وتفصيلا منذ انطلاق الملف”.

وفي تعقيبه على الدفع الجديد القاضي بإنكار أن توفيق بوعشرين هو بطل تلك الأشرطة، يؤكد ذات المصدر، بأن “من تقدم بهذا الدفع كان يروم مخاطبة الرأي العام وليس هيئة المحكمة، وأنه كان يهدف لخلق نقاش عمومي جانبي والالتفاف حول المحاكمة القضائية، مستطردا بأن الجميع عاين بجلاء بأن الشخص الظاهر في الأشرطة هو المتهم وليس شخصا آخر”.

وأردف المصدر تصريحاته “بأن بوعشرين ظهرت عليه في الآونة الأخيرة بعض التغييرات الجسدية الطفيفة لكنها لا تسمح بإنكار أنه هو نفسه الظاهر في الأشرطة. صحيح، أن شعره ظهرت عليه بعض علامات الشيب بسبب توقفه عن صباغة الشعر بعد اعتقاله. وصحيح أن مؤخرته أصابتها نحافة السجن وهي مسألة طبيعية… لكن المتهم يبقى هو نفسه الذي يظهر في الأشرطة المعروضة”.

ومن المقرر أن تستأنف هيئة المحكمة عرض باقي الأشرطة والفيديوهات المحجوزة في جلسات سرية مقبلة ستكون حاسمة حسب المتتبعين لهذا الملف، لأنها ستكشف عن باقي الاعتداءات الجنسية التي طالت جميع الضحايا والمصرحات، والتي قالت النيابة العامة بأنها تنطوي على اغتصاب ومتاجرة بالبشر وتحرش جنسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى