
في خضم القفزات الصاروخية التي تسجلها أسعار عدد من المنتجات والمواد الاستهلاكية في المغرب؛ أبت فاكهة التين الشوكي- والمعروفة عند العموم باسم “الكرموس الهندي”- إلا أن تدخل مضمار السباق والمنافسة هي الأخرى.
وبمجرد انخراطه في هذا المسار التصاعدي؛ سرعان ما قفز سعر التين الشوكي إلى أرقام قياسية تتراوح بين الثلاثة والثمانية دراهم للحبة الواحدة.
أرقام كان العامل والدافع الأساسي وراءها، حسب عدد من البائعين، هو تضرر هذه الفاكهة من الحشرة القرمزية التي جاءت على أجزاء كبيرة من المحاصيل.
وارتباطا بذلك؛ أكد شتور علي، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك وعضو الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، في تصريح خص به “برلمان.كوم”، أن التين الشوكي “الهندية” هو “اليوم بعد تضرر محاصيله منذ سنوات بالحشرة القرمزية قفز قفزة نوعية غير مسبوقة”.
وأشار شتور إلى أن هذه الفاكهة، أو “فاكهة الفقراء” كما يطلق عليها، قد “كانت بالأمس القريب في متناول الجميع وموجودة في مثل هذه الفترة من الزمن في جميع البيوت، ونظرا لثمنها البخس الكل يتاجر فيها”.
وأضاف: “وفي السنة الماضية أصبحت بـ5 دراهم للحبة الواحدة، ليصل سعرها اليوم إلى 8 دراهم و10دراهم ثمنها يختلف حسب الحجم والجودة”.
واعتبر الجمعوي أن “هذه الأسعار في الحقيقة مبالغ فيها. قد نقول أن الأسعار حرة لكن هناك من يسبح في الماء العكر وينتظر الفرصة لينقض على المستهلك في جميع المجالات في غياب مراقبة جادة للحد من مثل هذه التلاعبات”.
وسطر شتور على أن “كثيرا من الناس والعائلات تعيش أوضاعا اقتصادية صعبة، بسبب التضخم وغلاء الأسعار الذي طال كل شيء، ولا يستطيع العديد منهم تحقيق المعادلة الصعبة بين مستوى الدخل المتدني، ومتطلبات الحياة الكثيرة والتي لا تكاد تنتهي”.





