استنكرت جمعية بيت الحكمة، واقعة الاعتداء على فتاة بمنطقة بوخالف بطنجة منذ أيام، بعدما عمد شاب إلى ملاحقتها ورفع فستانها وضربها في مؤخرتها بالشارع العام، موثقا المشهد عن طريق أحد أصدقائه بكاميرا الهاتف النقال.
وعبرت الجمعية في بلاغ لها، عن قلقها الكبير من تواتر حوادث مماثلة كما حدث منذ سنوات بالاعتداء على فتيات يرتدين تنورة قصيرة بسوق انزكان بأكادير, وتعتبر أن ذلك يسائل ليس منظومتنا القانونية فقط بل مؤسسات التنشئة الاجتماعية ببلدنا.
ونوهت الجمعية، بالدور الذي قامت به الضابطة القضائية وخاصة لجنة اليقظة المعلوماتية، التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، التي سارعت إلى فتح تحقيق في الموضوع وتحديد هوية مصور فيديو الاعتداء على الفتاة وهو قاصر لا يتجاوز 15 سنة، وتوقيف المعتدي أيضا وإحالته على القضاء.
واعتبرت الجمعية في بلاغها، أن تلك الآفة تقتضي التدخل العاجل لوضع حد لظاهرة التحرش الجنسي والاعتداءات المماثلة، داعية الحكومة المقبلة للإسراع بوضع استراتيجية وطنية لحماية الشباب من الانحراف وإعادة النظر في المناهج والمواد الدراسية لتستوعب قيم المواطنة.
وأكدت الجمعية، على ضرورة البحث عن السبل الكفيلة لاستعادة المدرسة العمومية أو الخاصة أدوارها ووظيفتها، في بناء شخصية الطفل والمراهق، وتحسيس الأسر بضرورة الانخراط في تتبع المسار التربوي للأبناء.
وأشار المصدر ذاته إلى أن هناك حاجة ماسة إلى برمجة التربية الجنسية في المناهج المدرسية، وتشجيع الاختلاط بين الجنسين داخل المدرسة، لضمان الانفتاح على الجنس الآخر، مع تخصيص حيز زمني ضمن الحصص المدرسية، لتعليم الأطفال كيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي.
