
تفاعلت جمعية أياد نظيفة ضد الفساد، مع مقال نشره موقع “برلمان.كوم” بتاريخ 26 شتنبر المنصرم، والذي كشف فيه عن السقطة اللاأخلاقية لأعضاء بمجلس جهة سوس -ماسة، بينهم نواب للرئيس، ومستشارون، فضلوا التوجه نحو الديار الهولندية بعد 24 ساعة فقط من وقوع زلزال الحوز الذي ضرب أيضا جماعات بإقليم تارودانت التابع للنفوذ الترابي لجهة سوس، وخلف المئات من القتلى والجرحى بالإقليم المذكور، والخسائر المادية الكثيرة.
وبحسب وثيقة المراسلة التي توصل بها الموقع، فقد راسلت الجمعية رئيس مجلس جهة سوس -ماسة، أمس الثلاثاء 3 أكتوبر الجاري، مطالبة إياه بتأكيد أو نفي المعطيات الواردة في المقال الذي نُشر بـ”برلمان.كوم” بخصوص هذه الفضيحة.
وجاء في المراسلة المذكورة، أنه بتاريخ 26 شتنبر 2023، نشر أحد المواقع الإلكترونية المغربية “برلمان.كوم“، خبرا مفاده أن نوابا لرئيس الجهة سافروا إلى دولة هولندا، غداة وقوع زالزال الحوز المدمر لمجموعة من القرى والمتسبب في العديد من الوفيات والجرحى، مذكرة بآخر الإحصائيات الصادرة عن وزارة الداخلية بخصوص هذه الفاجعة، والتي خلفت 2946 حالة وفاة و5674 جريحا، ومشيرة إلى أن الزلزال المدمر تسبب في ندوب وجروح لكافة المغاربة.

وبناء على هذه المعطيات، طالبت جمعية أياد نظيفة لمحاربة الفساد، رئيس مجلس جهة سوس -ماسة، بتأكيد أو نفي ما نشر في الموقع الإلكتروني المشار إليه أعلاه”برلمان.كوم” وذلك داخل أجل لا يتعدى 8 أيام من تاريخ التوصل بالمراسلة.
وخلصت الجمعية في ذات المراسلة، إلى أنه وفي حالة لم يتم التفاعل معها والرد عليها داخل الآجال المحددة، سيعتبر ذلك إقرارا من رئيس الجهة بكل ما نشر في المقال المذكور، ومؤكدة على أنها (الجمعية) تحتفظ بحقها في اتخاذ ما تراه مناسبا تجاه هذا الموضوع الذي أثار استنكار الرأي العام بالجهة.
ويشار إلى أن النائب الثاني لرئيس جهة سوس-ماسة، والمنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، محمد أودمين، كان قد ترأس وفدا مكونا من 7 أعضاء، وهم النائب السادس للرئيس والمنتمي لحزب الاتحاد الاشتراكي، والنائب السابع للرئيس المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيسة لجنة التنمية الاقتصادية، المكلفة بدراسة القضايا التي لها صلة بالتنمية الاقتصادية بالجهة والمنتمية لحزب “البام”، إضافة إلى 3 مستشارين، اثنين من البام والآخر من حزب الاستقلال، وتوجهوا نحو الديار الهولندية صبيحة يوم الأحد 10 شتنبر المنصرم، أي بعد 24 ساعة فقط من فاجعة الزلزال الذي ضرب مناطق بالمملكة، من بينها جماعات بإقليم تارودانت، مفضلين قضاء أسبوع كامل هناك، في الوقت الذي تعبأ فيه الجميع، ملكا وحكومة وشعبا لمواجهة الفاجعة التي ألمّت ببلدنا يوم الثامن من شتنبر الماضي.