
طالبت جمعية زهور للبيئة والتنمية المستدامة- المحمدية، اليوم الأربعاء، السلطات المحلية والوزارة الوصية بالتدخل العاجل للحد من استمرار ظهور “المادة السوداء التي خرجت بشاطئ المركز بالمحمدية، والتي طغت على بقعة مهمة من رمال هذا الشاطئ، وحولت لون رمالها إلى السواد”.
وأوضحت الجمعية، في بيان لها اطلع “برلمان.كوم” على نسخة منه، أنه “استناداً إلى جواب وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، قبل شهور في البرلمان، حول نفس الموضوع بعد سؤال وجهه لها أحد برلمانيي المدينة، فإن تلك المادة السوداء هي عبارة عن بقايا الفحم الحجري المحترق ومصدره شركة إنتاج الكهرباء المتواجدة على الشريط الساحلي لمدينة المحمدية”.
وبناءً على ذلك؛ طالبت الجمعية الجهات الوصية والمعنية بالتدخل بشكل عاجل لمنع كل ما من شأنه أن يضر البيئة المحلية والأحياء البحرية ويشوه المنظر العام للشاطئ، معبرة عن استنكارها “الشديد لصمت مسؤولي جماعة المحمدية وعدم تدخلهم أو إصدار بيان توضيحي بخصوص هذه المادة السوداء التي تستقبلها رمال شاطئ المركز على مدى السنوات الأخيرة”.
كما طالبت أيضا الوزارة الوصية “بالتحرك بشكل جدي ومستعجل لإيجاد حلول ناجعة ومستدامة لغبار الفحم الحجري المحترق أو ما يصطلح عليه بالغبار الأسود؛ والذي أصبح انتشاره يعم البحر والبر والجو وكذلك باقي المواد الملوثة الأخرى، التي جعلت من مدينة المحمدية مستقرا لكل أنواع الأمراض التنفسية وأمراض الحساسية وباقي الأمراض المتعلقة بالتلوث الصناعي”.
وأشار البيان إلى أنه “استناداً لبعض مهنيي الصيد وخاصة صيادي السمك بواسطة القصبة، فقد أكدوا لنا التراجع الكبير في كميات السمك المصطاد بشاطئ المركز بالمحمدية في السنوات الأخيرة، كما أكدوا أيضا أن سبب هذا التراجع هو كمية التلوث المنتشرة بالشاطئ التي جعلت الأسماك تتناقص سنة بعد أخرى؛ مما جعل المدخول اليومي لهؤلاء الصيادين يتراجع بشكل كبير، وتتراجع أعدادهم بشكل ملحوظ”.





