
قامت الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وحرم الرئيس الفرنسي بريجيت ماكرون، اليوم الثلاثاء، بزيارة لحديقة التجارب النباتية بالرباط.
واستقبلت الأميرة للا حسناء، بحديقة التجارب النباتية، سيدة فرنسا الأولى بريجيت ماكرون، قبل استعراض تشكيلة من القوات المساعدة.
وتقدم للسلام على الأميرة للا حسناء، وبريجيت ماكرون، كل من وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، ووالي جهة الرباط-سلا-القنيطرة، محمد اليعقوبي، ورئيس مقاطعة أكدال-الرياض، عبد الإله البوزيدي، والرئيسة المنتدبة لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، لالة نزهة العلوي، والكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يونس السحيمي، إلى جانب المكلف بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، ومدير الموارد البشرية بالوزارة، محمد أضرضور.
كما تقدم للسلام على الأميرة للا حسناء وضيفتها بريجيت ماكرون، تلاميذ بالمدارس البيئية، قبل القيام بزيارة لحديقة التجارب النباتية.
وخلال هذه الزيارة، تابعت الأميرة للا حسناء وبريجيت ماكرون، عرضا حول مختلف أنشطة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، كما تم خلال نفس المناسبة تقديم شروحات لهما، حول حديقة التجارب النباتية.
وتعتبر هذه الحديقة التي أنشئت سنة 1914 على مساحة إجمالية قدرها 17 هكتارا (10 هكتارات في الجزء العلوي، و7 هكتارات في الجزء السفلي)، مركزا للتربية البيئية في خدمة العموم، ومكانا مثاليا للنهوض بالتراث البيئي الوطني، ومركزا للموارد البيولوجية للبحث العلمي، ومكانا لاستضافة المجموعات النباتية المخصصة للحفاظ على التنوع البيولوجي.
هذا ووضعت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التربية البيئية، في صلب مهامها، وذلك منذ إحداثها. ووعيا منها بالرهانات البيئية الأساسية، اعتمدت المؤسسة نهجا تعاونيا وشاملا يروم رفع الوعي الجماعي، وتشجيع المسؤولية المشتركة، وإحداث تغيير مستدام في سلوكات جميع الفاعلين.
وتعتمد المؤسسة في عملها التوعوي على مرحلة التعليم الأولي، اقتناعا منها بأن السنوات الأولى من الحياة حاسمة في تشكيل العادات، حيث تعتمد برامج محددة لإطلاع الأطفال الصغار على الإجراءات البسيطة الكفيلة بالحفاظ على الموارد الطبيعية، وذلك من خلال برامجها ومبادراتها المتنوعة التي تغطي عدة مجالات.
ورسخت المؤسسة مكانتها كفاعل محوري في مجال التعليم من أجل التنمية المستدامة، والعمل من أجل مستقبل تكون فيه الأجيال الشابة، المسلحة بالمعرفة والأدوات، قادرة على رفع التحديات البيئية المستقبلية.
وخلال زيارتهما لحديقة التجارب النباتية، تابعت الأميرة لالة حسناء وحرم الرئيس الفرنسي، عرضا آخر حول المسار البيداغوجي للحديقة، إلى جانب أداة بيداغوجية تم تطويرها حول الصبار، النبات الرمزي للمناطق القاحلة، فضلا عن اطلاعهما على عرض برنامج المراسلين البيئيين الشباب، الذي يتمثل هدفه الرئيسي في خلق جيل من الأطفال الذين تلقوا تأطيرا تربويا في مجال التنمية المستدامة.
كما تم خلال نفس المناسبة تقديم نموذج تعليمي على أنظار الأميرة للا حسناء وضيفتها، غايته تشجيع الممارسات الفضلى المتعلقة بالتدبير المستدام للمياه، المورد الثمين، مع تشجيع السلوكات المسؤولة بيئيا التي يمكن للجميع اعتمادها يوميا، حيث يتعلق الأمر بأحد المشاريع الرائدة للمؤسسة.
وتابعت الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وحرم الرئيس الفرنسي بريجيت ماكرون، ورشة عمل حول النباتات العطرية، تميزت بنشاط تفاعلي مخصص للأطفال في مرحلة التعليم الأولي، إلى جانب متابعتهما لعرض سلط الضوء على أهمية المياه بالنسبة للأشجار، ومشاهدتهما لنشاط مواز لتلاميذ المدارس البيئية حول الألعاب البيداغوجية.
واختتمت الزيارة بأخذ صورة تذكارية للأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وضيفة المملكة حرم الرئيس الفرنسي بريجيت ماكرون.




