
يعيش حزب التجمع الوطني للأحرار فوضى غير مسبوقة في جهة سوس ماسة، التي تُعتبر معقلا لرئيس الحزب، عزيز أخنوش، حيث شهدت المنطقة مؤخرا سلسلة من الاستقالات في صفوف الحزب، وانقلابات في بعض الجماعات التي يسيرها.
وفي تطور لافت، تقدم 13 مستشارا جماعيا بطلب رسمي لرئيس مجلس جماعة وجان بإقليم تيزنيت، لتقديم استقالته من منصبه، وهذه الخطوة جاءت نتيجة لتزايد الخلافات الداخلية والانقسامات.
إلى جانب استقالة المستشارين، شهدت بعض الجماعات التي يسيرها حزب الأحرار انقلابات داخلية، حيث قام بعض الأعضاء بإعلان استقالاتهم بشكل جماعي احتجاجاً على ما وصفوه بتجاهل قيادات الحزب لمطالبهم.
وتوصلت المنسقة الإقليمية لحزب الأحرار نادية بوهدود، بدائرة تارودانت الجنوبية، باستقالة جماعية لمجموعة من أعضاء حزب الأحرار بجماعة أيت مخلوف بإقليم تارودانت.
وقبل أسابيع قليلة، فقد حزب الأحرار جماعة أورير الواقعة شمال أكادير والتي كان يترأسها، لفائدة مرشح عن حزب الاتحاد الاشتراكي، بعد انقلاب قاده أحد قيادات الحزب بالمنطقة وانخرط معه فيه منتخبين عن حزب الحمامة بذات الجماعة، حيث رفضوا الانصياع لأوامر المنسق الإقليمي وصوتوا ضد مرشحة حزبهم.
وعاشت جماعة تغازوت نفس السيناريو، بعدما انقلب أعضاء مكتب مجلس الجماعة على الرئيس وصوتوا ضد مشروع ميزانية 2024، مطالبين بحلول لجان التفتيس ومجلس الحسابات بالجماعة، للبحث في مجموعة من الملفات التي تحوم حولهم شبهات.
وتواجه قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار تحديات كبيرة في تهدئة الأوضاع وإعادة الاستقرار لصفوف الحزب في جهة سوس ماسة.
ويتوقع أن تؤثر هذه الاضطرابات على صورة الحزب في المنطقة، خصوصاً أنها تعتبر من أهم المعاقل الانتخابية للحزب ورئيسه عزيز أخنوش الذي يقود الحكومة.

