
في ظل الارتفاع المهول لأسعار عدد من المواد الاستهلاكية بالمغرب؛ باتت أسعار كراء الشقق تسجل هي الأخرى ارتفاعات صاروخية تعلن عن أزمة سكن ترهق المواطنين، خاصة في المدن الكبرى.
ارتفاع سومة الكراء أصبح يثير حفيظة واستياء عدد كبير من المواطنين، إذ باتت قيمة الكراء الشهري تتجاوز متوسط الدخل في عديد من المدن الكبرى كالرباط وطنجة والدار البيضاء ومراكش.
وارتباطا بذلك؛ اعتبر بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، في تصريح لـ”برلمان.كوم”، أنه “بصفة عامة؛ الخدمات السياحية المقدمة للمستهلك المغربي، أصبحت في مستوى نهب ونصب لا يطاق”.
وأوضح الخراطي أن “قطاع السياحة أصبح يعيش فوضى تستهدف جيوب المستهلك كيف ما كانت المؤسسة السياحية، من مواطنين يعرضون بيوتهم للكراء إلى الفنادق المصنفة”.
وأشار الحقوقي إلى أنه “بالطبع الأسعار حرة”، مشددا على أن “هذا لا يعني الفوضى، كما جاء ذلك في خطاب الملك محمد السادس في 20 غشت 2008”.
وخلص الخراطي إلى أن “الأسعار حرة، وعلى المستهلك العدول عن اقتناء كل ما هو مرتفع السعر ولا يمكنه أن يعتمد على أحد للتخفيف من هذه المعاناة إلا برفضه، وهذا من حقه المعروف بالحق في الاختيار”.





