حوض أم الربيع يستبشر خيرا.. الأمطار ترفع الآمال رغم العجز المائي

كشفت معطيات رسمية عن الحالة الهيدرولوجية للحوض خلال سنة 2024-2025، وذلك بناءً على بيانات حول كميات المياه المتدفقة والأمطار الهاطلة حتى نهاية شهر يناير 2025.

ووفقا للبيانات الرسمية، فقد بلغت إجمالي الواردات المائية المسجلة 279 مليون متر مكعب، كما تشير الأرقام إلى أن الموسم الحالي يسير على غرار بعض السنوات التي شهدت موارد مائية قليلة، حيث يُلاحظ نقص كبير يقدر بنحو 72% مقارنة بالمتوسط العام.

وحسب ذات المصدر، فقد سجّل الموسم الحالي 2024-2025 تحسّنا نسبيا في التساقطات المطرية مقارنة بالموسم الماضي 2023-2024. فقد بلغ مجموع معدل التساقطات إلى غاية 31 يناير 2025 حوالي 96.2 ملم، مقابل مستويات أقل تم تسجيلها خلال نفس الفترة من السنة الماضية.

وتوزعت كميات الأمطار بشكل متفاوت في حوض أم الربيع حتى نهاية يناير 2025؛ إذ سجلت منطقة عالية أم الربيع 128 ملم بزيادة قدرها 38% مقارنة بالموسم السابق، بينما عرف أم الربيع الأوسط 68 ملم بزيادة طفيفة بلغت 8%، وشهد واد العبيد ارتفاعا ملحوظا في التساقطات وصل إلى 127 ملم بزيادة قدرها 288%، وفي واد الخضر وتساوت، بلغت التساقطات 104 ملم بزيادة 120%. في المقابل، سجلت سافلة أم الربيع 44 ملم، وهي كمية تقل قليلا عما تم تسجيله في السنة الماضية.

وعلى الرغم من أن بعض مناطق حوض أم الربيع لا تزال تشهد تساقطات مطرية أقل من معدلاتها الاعتيادية، فإن مقارنة هذه التساقطات بالعام الماضي تكشف عن تحسن ملحوظ. ومع ذلك، تُظهر البيانات أن نسبة النقص في الأمطار المسجلة حتى الآن تقدر بنحو 43.6% مقارنة بالمتوسط العام.