الأخبارسياسةمستجدات

خبراء دوليون ينوهون من نيويورك بمخطط الحكم الذاتي ويصفون الجزائر بالراعي الرسمي للانفصال

الخط :
إستمع للمقال

أجمع مقدمو ملتمس دوليون بنيويورك، على دعم مخطط الحكم الذاتي كحل وحيد لنزاع الصحراء المفتعل.

في هذا الإطار صرح الأكاديمي الصربي ميهايلو فوتشيتش، في معرض مداخلة له أمس الأربعاء أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن هذا المخطط يسمح لسكان الصحراء المغربية بإدارة شؤونهم الداخلية ويتماشى مع دستور 2011 ويحترم وحدة المملكة وسيادتها، داعيا المجتمع الدولي إلى حث البلد الحاضن لمخيمات تندوف، الجزائر، على المشاركة في المسلسل الأممي للموائد المستديرة بهدف التوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم لهذا النزاع الإقليمي، مضيفا أن “هذا الحل لا يمكن أن يكون إلا في إطار السيادة الترابية والوحدة الوطنية للمغرب”.

بدوره، أكد الخبير الكاميروني، ألفونس زوزيم تاميكامتا، على وجاهة وسمو المخطط المغربي للحكم الذاتي، مؤكدا أن 40 في المائة من الدول الإفريقية فتحت قنصليات عامة بالعيون والداخلة، اعترافا بسيادة المغرب على صحرائه، مؤكدا أنه على الصعيد الاقتصادي، أصبحت الصحراء المغربية قطبا قاريا للتجارة والاستثمار، يستقطب العديد من رجال الأعمال واليد العاملة الباحثة عن الفرص، مسجلا أن المنطقة تساهم في إقلاع القارة الإفريقية، من خلال مشاريع عديدة في مجالات التكوين والطاقات المتجددة والفلاحة.

وأشار نفس الخبير إلى كون المنطقة أي الصحراء المغربية تحتضن أيضا العديد من الفعاليات الدبلوماسية الكبرى، من قبيل اللجان العليا المشتركة بين المغرب من جهة، وغينيا وبوركينا فاسو وسيراليون من جهة أخرى، مسجلا في نفس الإطار أن الأجندة الجيوسياسية للدولة الحاضنة لمخيمات تندوف كانت السبب وراء الانقسامات العميقة بين الدول الإفريقية وداخل الاتحاد الإفريقي، مضيفا أن العديد من دول القارة سحبت اعترافها بالجمهورية الوهمية، لتنضم بذلك إلى الشرعية الدولية.

هذا وذكر الخبير الكاميروني المجتمع الدولي بمبادرة نداء طنجة، التي أطلقها العديد من رؤساء الدول والحكومات والوزراء الأفارقة السابقين، من أجل طرد هذا الكيان من الاتحاد الإفريقي، مؤكدا أن وجوده داخل الاتحاد يضر بمصداقية المؤسسات القارية، مشيرا إلى كون الاتحاد الإفريقي اعتمد سنة 2018 القرار رقم 693 الذي صادق على حصرية إشراف الأمم المتحدة باعتبارها الهيئة الدولية الوحيدة المخولة بالتعامل مع قضية الصحراء المغربية.

الخبير السياسي والأكاديمي الرواندي، إسماعيل بوشانان، اعتبر بدوره مخطط الحكم الذاتي بالمبادرة التي أرست أسس حل سياسي واقعي، وعملي ودائم، قائم على التوافق ويتماشى مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مسلطا الضوء على الدعم الدولي المتنامي لهذه المبادرة التي تحظى بدعم أكثر من 100 دولة، مؤكدا في معرض حديثه عن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، إلى أن هذا الورش الهام جعل من الصحراء المغربية قطبا إفريقيا للاستقرار والازدهار الاقتصادي.

ووصف ذات الخبير البلد الحاضن لمخيمات تندوف ب“الراعي الرسمي للانفصال والانقسام داخل القارة”، معتبرا أن هذه الدولة تدعم، وعلى حساب شعبها، جماعة انفصالية مسلحة لها صلات مؤكدة وموثقة بالإرهاب.

في نفس السياق اعتبر تيغوه سانتوسا، المحاضر في قسم العلاقات الدولية بجامعة جاكرتا الإسلامية، أن مخطط الحكم الذاتي يعد “الحل الأنسب” الذي يمكن تنفيذه لتعزيز السلام والاستقرار والأمن في المنطقة، مشيرا إلى كون افتتاح العديد من الدول قنصلياتها العامة بمدينتي العيون والداخلة يشكل “اعترافا قويا” بحقوق المغرب المشروعة على صحرائه، مضيفا أن الأقاليم الجنوبية تشهد دينامية تنموية هامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى