خبير اقتصادي مالي: المسيرة الخضراء تشكل “رمزا قويا” للمغرب ولكل القارة الأفريقية

يرى الخبير الاقتصادي المالي، مامادو لامين سيلا، أن المسيرة الخضراء تجسد “رمزا قويا” ليس للمغرب فحسب، بل للقارة الإفريقية بأكملها.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، بيّن رئيس الجمعية المالية لتعزيز الذكاء الاقتصادي أن هذا الحدث التاريخي “ألهم العديد من الدول الإفريقية للانخراط في نفس الدينامية الخاصة بالدفاع عن سيادتها وترسيخها”.
وأوضح أن المسيرة الخضراء تعد “مرجعية تاريخية وسياسية” في بناء إفريقيا موحدة وقوية. وبالحديث عن الدينامية الاقتصادية متعددة الأبعاد التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة، نوّه سيلا بالمشاريع الكبرى المهيكلة التي أنجزت تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، معتبرا أنها تعكس رؤية واضحة وبراغماتية من أجل تنمية جهوية شاملة ومستدامة.
وفي هذا السياق، سلّط الخبير المالي الضوء على الأوراش الكبرى للبنيات التحتية، لاسيما إحداث المنطقة المينائية الجديدة بالداخلة المجهزة وفق المعايير الدولية، والتي ستمكن الدول الإفريقية غير الساحلية من الانفتاح على الأسواق العالمية.
كما شدد سيلا على أن هذه السياسة “تنسجم تماما مع الرؤية الإفريقية للملك محمد السادس، القائمة على التعاون جنوب–جنوب والتنمية المشتركة، المبنية على التكامل والتضامن وخلق القيمة المضافة المشتركة”.
ويرى الخبير المالي أن المغرب يمتلك خبرة مؤكدة ومعترفا بها في مجالات استراتيجية، مثل الفلاحة، والصناعات الفلاحية-الغذائية، والتنمية المجالية والسياحة”، معتبرا أن هذه الخبرة يمكن تسخيرها لتعزيز القدرات الإنتاجية والسيادة الاقتصادية للدول الإفريقية الشريكة.
واعتبر الخبير الاقتصادي المالي في الختام أن الاستثمارات المغربية في إفريقيا تعكس إرادة راسخة في تحقيق التنمية المشتركة، القائمة على النمو والاندماج، مشيدا بثبات وبراغماتية الرؤية الملكية الداعمة لتنمية القارة.





