الأخبارسياسةمستجدات

خبير: الجزائر تعرضت لمجموعة من الضربات على مستوى ديبلوماسيتها في عهد العمامرة

الخط :
إستمع للمقال

قررت الطغمة الحاكمة في الجزائر، الخميس الماضي، الاستغناء على وزير الخارجية رمطان العمامرة، وتعيين أحمد عطاف وزيرا للخارجية الجزائرية.

وأكد العديد من المهتمين بالشأن السياسي الإفريقي، أن الضربات التي تعرضت لها الدبلوماسية الجزائرية في الٱونة الأخيرة، عجلت بالإطاحة بالعمامرة، على رأس الوزارة، خصوصا بعد فشله في تدبير العديد من الملفات التي كانت تعتبر أولوية قصوى للعسكر الجزائري الحاكم.

وفي هذا الإطار قال محمد الغالي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض، في تصريح لموقع “برلمان.كوم“، إن العمامرة لم يستطع مجارات ايقاع الديبلوماسية المغربية، من خلال ملف تنظيم القمة العربية بالجزائر، بحيث عرفت مجموعة من المشاكل.

وأوضح محمد الغالي، أن الجزائر حاولت توظيف هذه القمة العربية من خلال مخرجات تسيء للمملكة المغربية، وهذا ما فشلت فيه الديبلوماسية الجزائرية، حيث كان هناك تصدي قوي لكل المناورات.

وأضاف المصدر ذاته، أن الجيش رأى أن العديد من الملفات لم يكن موفقا فيها رمطان العمامرة، بحسب ما تصوره الجيش في هذه القمة العربية.

وتابع محمد الغالي، أن الجزائر فشلت في ثني الدول خاصة الافريقية، في فتح سفارات لها في الصحراء المغربية، حيث لم تستطع وقف سحب الاعترافات بالجمهورية الوهمية، كما أن الديبلوماسية الجزائرية لم تستطع في عهد العمامرة كذلك، وقف الاعترافات بمبادرة الحكم الذاتي كمبادرة واقعية جدية وذات مصداقية، وكان أخرها قرار مجلس الأمن، الذي اعتبرته الجزائر قرارا يخدم المقاربة المغربية، في ما يتعلق بإدارة وتدبير الصراع حول قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن الديبلوماسية الجزائرية لم تنجح في منع المغرب من حصوله على عضويته في مجلس السلم والأمن الإفريقي، خصوصا وأن هذا المجلس يلعب دورا مهما في معادلة السلم والسلام بالاتحاد الفريقي، كما أن الجزائر لم تستطع تضييق الخناق على المغرب من خلال الاتحاد الافريقي في عهد وزير الخارجية رمطان العمامرة.

وقال الغالي، إن كل هذه العناصر المجتمعة وضعتها الجزائر على رأس اولويتها الديبلوماسية، وخصصت لها ملايير الدولارات من أجل أن تحقق فيها مكتسبات لكنها لم تنجح.

وأردف الخبير المغربي، أن الضربة القاضية للدبلوماسية  الجزائرية، تعلقت باعتراف اسبانيا بمبادرة الحكم الذاتي، كمبادرة جدية وواقعية، وتشكل الحل الانسب والأقدر على تدبير قضية الصحراء المغربية.

وأكد المحلل المغربي، أن الرد العنيف للجزائر على اسبانيا بعد اعترافها، كشف لنا أن الجزائر أحست بمجموعة من الضربات على مستوى ديبلوماسيتها في عهد العمامرة.

وقال محمد الغالي، إن الصراع الكروي، أرخى بضلاله، حيث أن الدبلوماسية الجزائرية والاتحاد الجزائري لكرة القدم، فشلوا في تحقيق ما حققته الجامعة الملكية لكرة القدم بقيادة فوزي لقجع والديبلوماسية المغربية، مؤكدا أن العديد من التقارير تطرقت إلى هذا الموضوع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى