الأخبارمجتمعمستجدات

خبير لـ”برلمان.كوم”: توالي سنوات الجفاف ينذر بانعكاسات سلبية على موسم جني الزيتون

الخط :
إستمع للمقال

مع اقتراب موسم جني الزيتون؛ بدأت عدة مخاوف تتأرجح على الواجهة بشأن طبيعة الغلة هذه السنة وأسعارها التي تنذر بارتفاع ٱخر.

وارتباطا بذلك؛ أكد رشيد بنعلي، رئيس الفيدرالية البيمهنية لإنتاج الزيتون ورئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، في تصريح لـ”برلمان.كوم”، أن “المغرب شهد خمس أو ست سنوات من الجفاف المتتالية، والحرارة المفرطة لهذه السنة، ما خلف انقطاعات للمياه في المدارات السقوية والمدارات الأخرى التي توجد فيها آبار، إذ لم يعد بإمكاننا زيادة تعميق الآبار والجفاف مستمر”.

وأبرز ذات المتحدث، أن “هذا كله يظهر بأنه لا يمكن أن يكون هناك إنتاج للزيتون، فهو إنتاج ينقص سنة بعد أخرى”، موضحا أن “هذا كله راجع إلى ظروف مررنا بها، فزيت الزيتون يتطلب عددا من ساعات البرودة في السنة، وفي حال عدم توفرها لا تكون هناك إنتاجية”.

إضافة إلى “عامل الجفاف، خاصة وأن 90 في المائة من أشجار الزيتون هي أشجار بورية. ثم عامل السقي، إذ جرى منع استعمال بعض المدارات السقوية وفي مناطق أخرى جرى منع حفر الآبار.. هذا لا بد أن ينعكس على الإنتاج”.

وفي هذا السياق؛ اعتبر بنعلي أن السؤال الذي يطرح نفسه هو: “هل الفلاح سيصبر إن ماتت غلته؟ فخمس أو ست سنوات من الخسارة هي ليست بالأمر السهل وقد تدفع الفلاح الكبير إلى الإفلاس، وبالتالي يغير فلاحته بفلاحة أخرى، والفلاح الصغير قد يستغني عنها ويهاجر إلى المدينة”.

ومن حيث الأثمنة، أكد المهني أنه “لا بد أن تشهد الأثمنة هذه السنة ارتفاعا ملحوظا، لأن المؤشر المتوفر اليوم يظهر بأن الزيتون يباع ب15 درهم”.

وخاص ذات المتحدث إلى أن “ذلك راجع إلى عاملين، أولهما أن المدخلات ارتفعت كثيرا، إذ أن المبالغ المستثمرة في الأرض هي نفسها أو قد ترتفع كلفتها، لكن في المردود تكون محدودة جدا”. مضيفا: “هناك عامل آخر وهو جني الزيتون وتكلفة العاملين التي ترتفع، إضافة إلى عامل العرض والطلب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى