إقتصادالأخبارمستجدات

خبير لـ”برلمان.كوم”: قد يتفاقم العجز الموازناتي للاقتصاد المغربي بسبب الهجوم على المنشآت النفطية السعودية

الخط :
إستمع للمقال

بعد الهجمات التي تعرضت لها المنشآت العملاقة لصناعة النفط التابعة لشركة “أرامكو” شرق السعودية، السبت الماضي، قفزت أسعار النفط إلى أعلى معدلاتها، الأمر الذي أثر بشكل سلبي على الأمن الطاقي العالمي. وقد أكدت شركة “أرامكو” السعودية أن الهجمات التي تعرضت لها منشآتها شرقي البلاد، ستخفض إنتاج النفط بما قدره 5.7 ملايين برميل يوميا تقريبا، فيما يعتقد أن يعود الإنتاج إلى شكله العادي بعد أسابيع غير محددة بشكل دقيق.

وفي هذا الصدد، اعتبر رشيد أوراز، الباحث في تحليل السياسات والخبير الاقتصادي في اتصال هاتفي مع “برلمان.كوم”، أن كل الاقتصادات العالمية ستتأثر بشكل سلبي بسبب الهجمات التي تعرضت لها المنشآت النفطية السعودية من خلال الارتفاع الصاروخي لأثمنة البترول عالميا.

وبخصوص المغرب، يوضح أوراز فالحكومة تضع سنويا تقديرات لمواردها ومصاريفها بناء على ثمن معين للبترول، وإذا تجاوز الأمر ما لم تتوقعه الحكومة، فيعني ذلك أن العجز الموازناتي سيتفاقم، وذلك يسبب مشكلة كبيرة بالنسبة لاقتصاد المغرب، والحالة هاته قد نقف عليها في الأيام القادمة بسبب ما تتعرض إليه المنشآت النفطية السعودية.

وأضاف الخبير الاقتصادي، أن ارتباط أسعار المحروقات في المغرب بأسعار السوق العالمية سيؤدي لا محالة إلى زيادات مؤثرة في أسعار الغازوال والبنزين في محطات الوقود.

وأشار المتحدث ذات، أن هذا الأمر سيتسبب في رفع كلفة الطاقة وهو ما سيكون له تأثير على كلفة الإنتاج ومعدلات التضخم وتنافسية الصاردات المغربية على مستوى الأسواق الخارجية، وهي مشاكل اقتصادية وجب مواجهتها بشكل مستعجل من طرف الحكومة.

ومن جهة أخرى، رفض عادل الزيادي رئيس تجمع النفطيين المغاربة الإدلاء لـ”برلمان.كوم” الإدلاء بأي تصريح بخصوص تأثير الهجمات على المنشآت النفطية السعودية في سوق المحروقات بالمغرب، معللا ذلك أن ليس لديه الحق في إعطاء أي معلومة، وأن الوزارة المعنية هي من يحق لها التصريح بخصوص هذا الأمر، الموقع حاول أيضا الاتصال بلحسن الداودي وزير الشؤون العامة والحكامة لأخذ رأيه في الموضوع لكن هاتفه ظل يرن دون إجابة.

ويرى مراقبون أن الضربات الأخيرة على مصادر النفط في السعودية أثرت على إنتاج هذه الأخيرة، إذ تشير بعض الإحصائيات والتقارير إلى أن تراجعه خلال يونيو الماضي بمقدار 11 ألف برميل يوميا، ناتج عن تأثر حقول النفط في المملكة بالضربات الحوثية الأخيرة، خلال شهر ماي الماضي.

وتنذر تقارير مختصة بمدى خطورة الأوضاع حاليا في منطقة الشرق الأوسط، حيث تعاني الإمدادات النفطية من التوترات في الخليج بين إيران والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الضربات الحوثية لحقول النفط السعودية، المنتِج الأكبر في المنطقة، لذلك فإن استمرار هذه الهجمات قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار النفط، وهو أمر ستتضرر منه دول كثيرة مستوردة للنفط.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى