
أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الروسية، بداية الأسبوع الجاري، أن سيرغي لافروف استقبل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا.
وجاء لقاء وزير الخارجية الروسي بدي ميستورا بعدما التقى بنائب وزير خارجية الاتحاد الروسي، سيرغي فيرشينين، حيث تم التركيز بشكل رئيسي في الاجتماع على وضع وآفاق عملية التسوية في قضية الصحراء المغربية.
وفي هذا الإطار قال، محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، في تصريح لموقع “برلمان.كوم”، إن استقبال وزير الخارجية الروسي، للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، يأتي في سياق الأدوار التي تلعبها روسيا الاتحادية، باعتبارها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن.
وأوضح محمد سالم، أن روسيا تهتم بإنجاح الوساطة الأممية كما تبدي في العديد من المناسبات تأييدها لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بقضية الصحراء المغربية، وهي القررات التي تشيد بالمبادرة المغربية، وتصفها بالجدية والمصداقية وذات الأولوية.
وأضاف الخبير، أنه بالرغم من امتناع روسيا عن التصويت على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة في أكثر من مناسبة، إلا أن تصريحات المسؤولين الروس، تؤكد على أن امتناع موسكو عن التصويت لا يعني رفضها لمضامين قرارات مجلس الأمن، وإنما تربط هذا الامتناع بما تصفه بالمقاربة التي تعتبرها موسكو غير تشاركية من لدن واشنطن، إزاء إعداد مسودات قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بملف الصحراء المغربية.
وتابع المتحدث ذاته، أن مواقف روسيا إزاء جل القضايا التي تشهدها الساحة الدولية، تنسجم مع مواقف المملكة المغربية، حيث تبدي روسيا تمسكها بمبادئ احترام سيادة الدول، والحفاظ على وحدتها الترابية.
وأشار الخبير، إلى أنه رغم محاولات خصوم المغرب التشويش على الموقف الروسي بخصوص قضية الصحراء المغربية، إلا أن موسكو تعترف ضمنيا وعمليا بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية من خلال مجموعة من الشراكات والاتفاقيات التي تجمعها بالرباط، خاصة اتفاقية الصيد البحري التي تجمع الجانبين.
وأكد الخبير، أن روسيا سبق لها أن رفضت توجيه دعوة للجبهة الانفصالية للمشاركة في القمة الروسية الإفريقية التي انعقدت مؤخرا، حيث نصت توصيات هذه القمة، على اقتصار مشاركة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، في كناية عن رفض روسيا التعاطي مع الكيانات الوهمية والانفصالية.



