الأخبارخارج الحدودمستجدات

“داعش” تنتقل إلى ليبيا عبر تركيا والسودان

الخط :
إستمع للمقال

ما هو الدور الحقيقي الذي يقوم به النظامان الإخوانيان في كل من تركيا والسودان لفائدة تقوية “داعش” في ليبيا؟

قد يبدو السؤال مثيرا في البداية، لأن الإخوان المسلمين يزعمون أنهم ليسوا “دواعش” وأنهم يختلفون مع عنف “داعش” وحتى مع قراءتها للإسلام.

لكن التاريخ القريب يؤكد أن تركيا كانت بوابة مفتوحة لالتحاق “الجهاديين” ب”داعش” وأنها تفاوضت معهم على صفقة هدنة على الحدود وأنها وفرت لهم التمويل مقابل البترول وكانت حاضرة في النزاع السوري الداخلي إلى جانب الجماعات الإسلامية وغير ذلك، ويؤكد أن السودان كانت قد احتضنت بن لادن وجهاديي القاعدة والمنظمات الإرهابية الأخرى وفتحت لهم مجالها للتنقل والتدريب ولتجارة السلاح التي تشكل “سوق ليبيا” بضاحية الخرطوم ميدانا لها خارج القانون والدولة، بل إن نافدين في نظام البشير يستفيدون منه ويراقبونه.

وحسب وكالة رويترز نقلا عن تقرير سنوي لمراقبي الأمم المتحدة، فإن الدواعش باتوا ينتقلون من تركيا والسودان، بالإضافة إلى تونس، للالتحاق بإخوانهم في الإرهاب والقتل الذين يسيطرون على مناطق من ليبيا وعلى رأسها مدينة سرت، مسقط رأس معمر القذافي، وتجميع قواهم هناك، ويقدر عدد “الدواعش “بليبيا حسب هؤلاء المراقبين بستة آلاف فرد .

وحسب نفس المصدر، فإن “الدواعش” صاروا يستخدمون خطابا وطنيا لإقناع اللبيين بالانضمام إليهم ضد التدخل الأجنبي الذي قال مراقبو الأمم المتحدة إنهم سجلوا وجوده في مواجهة “الدواعش “دون الإشارة إلى الدول المتدخلة ورجحوا ان يتزايد في ظل تدفق “الدواعش “على ليبيا.

وفي مقابل ادعاء “داعش” التصدي للتدخل الأجنبي، فإنها نظمت هجوما على ضاحية مدينة بنقردان في جنوب تونس بنية السيطرة على المدينة للانطلاق نحو “فتح” تونس والانتشار في الشمال الإفريقي، لكن هجومها تحول إلى هزيمة أمام قوات الجيش والأمن التونسيين، حيث تم القضاء على 50 عنصرا منهم وهناك مطاردة مستمرة لعناصر أخرى يرجح أنها من أصل مغاربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى