الأخبارثقافةمستجدات

دبلوماسي إسباني سابق: سياسة المغرب في الهجرة تبني ثقافة التعايش

الخط :
إستمع للمقال

أعطى عبد الكريم البناني، رئيس جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة، مساء أمس الثلاثاء، بالمكتبة الوطنية وسط الرباط، انطلاقة مهرجان الإكليل الثقافي، بمحاضرة ألقاها وزير الشؤون الخارجية الإسباني الأسبق، ميكيل أنجيل موراتينوس، ناقش خلالها “تحالف الحضارات من أجل عالم متضامن”.

البناني وفي تصريح لـ”برلمان.كوم” على هامش افتتاح المهرجان المنظم هذه السنة في دورته الثانية، يشكل مناسبة لعرض ما تحقق في الميادين الثقافية والفنية والفكرية من أعمال فنية، للتعرف عليها من قبل الزوار الأجانب والمغاربة وإطلاعهم على الأعمال والمنجزات الثقافية، وإبراز ما يقدمه الفنانون التشكيليون من إنتاجات فنية وإبداعية وأدبية.

وأشار رئيس جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة، المشرفة على المهرجان، أن ندوة اليوم والتي تشرف المهرجان باستقبال موراتينوس كأول المحاضرين فيها، من شأنها أن تضيف الكثير للمهرجان وللمهتمين بموضوع الثقافة وأهميتها في تحالف وتعايش الحضارات.

https://www.youtube.com/watch?v=lXpCxXZrP90

ومن جهته، أوضح موراتينوس في تصريح قدمه لـ”برلمان.كوم” أن سياسة المغرب وطريقة تدبيره للشأن الثقافي والسياسة الملكية في مجال الهجرة والعلاقات الخارجية، تساهم بشكل كبير في تعايش كل الثقافات والحضارات بالمملكة.

هذا، وفي المحاضرة التي قدمها أمام عدد من المسؤولين والدبلوماسيين الإسبان بالإضافة لعدد من المهتمين بالشأن الثقافي المغاربة، تأسف لتنقيص مجمل الناس من الثقافة، حيث يعتبرونها والفن أمرا ثانويا؛ تافها وغير ضروري، في تجاهل تام للروح وأهمية الإبداع والثقافة.

وشدد موراتينوس في كلمته، على أهمية عمل الحكومات والدول على تسليح مواطنيها بالثقافة وتنمية الفن بداخلهم، لما يمكن لذلك من أن يخلق جانبا أفضل في مجتمعاتنا ومجتمعات العالم الثالث على وجه الخصوص.

واختتم وزير الخارجية الإسباني الأسبق، محاضرته بالتذكير بخطورة أصبحت مجتمعاتها تعيشه اليوم، وتوجه العالم نحو خلق “إنسان نموذج” بملابس ومسارات وأكل وأذواق متشابهة، تذهب نحو توحيد نمط الحياة، في تجاهل سافر وقاتل يدمر الإبداع والتميز بين الأفراد.

ويذكر أن مهرجان “إكليل” المنظم بمدينة الرباط في الفترة ما بين 10 و17 يوليوز، يتميز بالمستوى الراقي لفعالياته الفكرية والثقافية والفنية من خلال مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية والسهرات الفنية والمعارض التشكيلية والأيام السينمائية والقراءات الإبداعية والمنتجات اليدوية… التي تعرض في أماكن مختلفة من العاصمة الرباط للعام الثاني على التوالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى