
أوردت دراسة حديثة أن البشر يصبح أكثر استعدادا للغش والتحايل عندما يطلب من برامج وتطبيقات الذكاء الاصطناعي تنفيذ مهام معينة لصالحه.
وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Nature وشارك فيها آلاف المتطوعين، شارك المتطوعون في 13 تجربة مختلفة باستخدام العديد من المعادلات الخوارزمية الخاصة بالذكاء الاصطناعي، من بينها نماذج بسيطة ابتكرها الباحثون وتطبيقات تجارية مثل كلود وجي.بي.تي 4 أو.
ووفقا لما نشره موقع “العربية.نت”، اليوم الإثنين 06 أكتوبر 2025، قالت الباحثة في مجال العلوم السلوكية في معهد ماكس بلانك للتنمية البشرية في برلين زوي رهوان إن “درجة الغش في مثل هذه الحالات تصبح هائلة”.
وحسب ذات المصدر، أضافت رهوان في تصريحات لموقع “ساينتفيك أميركان” المتخصص في الأبحاث العلمية أن “المشاركين في التجربة كانوا يقومون على الأرجح بالغش عندما يكون بمقدورهم توجيه تعليمات مستترة إلى برنامج الذكاء الاصطناعي دون أن يطلبوا منه بشكل صريح الانخراط في سلوك غير شريف، بل مجرد التلميح لارتكاب مثل هذه السلوكيات من أجل تحقيق أهداف ومكاسب لهم”.
ومن جانبه، قال الباحث المتخصص في السلوكيات غير الأخلاقية والأعراف الاجتماعية والذكاء الاصطناعي بجامعة دويسبرج إيسن بألمانيا نيلز كوبيس: “لقد أصبح من الشائع أن نطلب من تطبيقات الذكاء الاصطناعي تنفيذ مهام من أجلنا، ولكن مكمن الخطر هو أن يبدأ البشر في مطالبة الذكاء الاصطناعي بتنفيذ أعمال غير شريفة لصالحهم”.
الموقع أشار إلى أنه اتضح من التجارب أن بعض المتطوعين كانوا يطلبون بشكل صريح من تطبيق الذكاء الاصطناعي التلاعب في النتائج والأرقام، حيث قال أحد المشاركين في لعبة التهرب الضريبي لبرنامج الذكاء الاصطناعي إن “الضرائب هي سرقة” وطلب من البرنامج عدم الإبلاغ عن تحقيق إيرادات.