بعد تسجيل 8 مليارات نسمة في عدد سكان العالم، وفقا لبيانات صندوق الأمم المتحدة للسكان، أفادت دراسة نشرت نتائجها اليوم الأربعاء، إلى أن تركيز الحيوانات المنوية، وهو أحد عوامل خصوبة الذكور، انخفض بشكل كبير حول العالم بين عامي 1973 و2018.
وجاء في الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة “هيومن ريبروداكن أبدايت”، والتي تضمنت تقويما لحوالي أربعين دراسة سابقة في الموضوع، أن ” تراجع الصحة الإنجابية للذكور لا تقتصر فقط على دول بعينها، في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، لاسيما أوروبا، بل سُجّل تراجع في خصوبة الذكور من مختلف دول العالم”.
وتعتبر كمية الحيوانات المنوية من العوامل التي تؤثر على خصوبة الذكور، لكنها ليست العامل الوحيد، إذ يؤدي تنقل هذه الحيوانات المنوية أيضا دورا مهما، وهو عامل لم يتم قياسه من خلال هذه الدراسة.
وبالتالي فإن هذه النتائج لا تسمح باستنتاج أن هناك انخفاضا عاما في خصوبة الذكور، حتى لو كانت توفر عناصر في هذا الاتجاه وتتماشى مع دراسات أخرى حللت أكثر أسباب هذا التراجع.
وعزا الأخصائي في الغدد الصماء تشانا جاياسينا، هذا الوضع إلى “أسباب مثل البدانة وقلة النشاط البدني والتلوث والتعرض للمواد الكيميائية في البيئة”.
وأشار الباحث إلى أن تبدل عدد الحيوانات المنوية يمكن أن يعكس في الواقع تطور تقنيات القياس بشكل متزايد، من دون أن يشكل بالضرورة مؤشرا إلى الواقع نفسه.
وخلصت الدراسة المذكورة إلى كون “التلوث وتغيرات عميقة لأنماط الحياة والعيش” تعتبر أسبابا رئيسة في الانخفاض المتسارع في تركيز الحيوانات المنوية لدى الرجال.
