دراسة: مخ الانسان يغتسل أثناء النوم

على مدى عقود، تساءل العلماء عن الطريقة التي يتخلص بها الدماغ من الفضلات الناتجة عن نشاطه اليومي، بما في ذلك البروتينات المرتبطة بأمراض تنكسية مثل ألزهايمر.
وبخلاف أعضاء الجسم الأخرى التي تعتمد على الجهاز اللمفاوي، يواجه الدماغ تحدياً بسبب الحاجز الدموي الدماغي الذي يمنع مرور الفضلات إلى خارج الخلايا العصبية.
غير أن فريقاً بحثياً من جامعة روشستر الأميركية، بقيادة عالمة الأعصاب مايكن نيدرغارد، كشف عام 2012 عن وجود نظام جديد أطلق عليه لاحقاً اسم “اغتسال المخ”، يعمل على تصريف السموم من خلال تدفق السائل النخاعي عبر قنوات محيطة بالأوعية الدموية، حيث يتفاعل مع الخلايا النجمية ليجمع النفايات ويدفعها إلى خارج الدماغ.
وأظهرت دراسة لاحقة أن هذا النظام ينشط بشكل أكبر أثناء النوم، حيث تتوقف عملية التنظيف خلال اليقظة لانشغال الدماغ بمعالجة المؤثرات الخارجية.
واعتبرت نيدرغارد أن النوم بمثابة “إعادة ضبط” للجهاز العصبي، شبيه بعمليات صيانة تعيد للدماغ نشاطه وحيويته.
ويؤكد الباحثون أن هذا الاكتشاف يسلط الضوء على أحد أهم فوائد النوم، إذ يشبه تنظيف الدماغ ليلاً عمليات الصيانة التي تعيد للجسم نشاطه وحيويته صباحاً.