
لطالما ارتبطت الظلمة وساعات الليل الطويلة بارتفاع حالات الانتحار خاصة في الدول الاسكندنافية التي يطول فيها ليلها شتاءً بينما يطول نهارها صيفا.إلا ان دراسة حديثة رأت ان ضوء الشمس يرتبط بالتعرض للكآبة والانتحار لاحقا.
بينما كان معروفاً من قبل أن البقاء لفترات طويلة في الظلام أمر يرتبط عادةً بالاكتئاب، فقد كشفت دراسة بحثية حديثة النقاب الآن عن أن المستويات العالية من أشعة الشمس – في المدى الزمني القصير على الأقل – ترتبط بزيادة معدلات الانتحار.
وعلى الرغم من عدم معرفة السبب، إلا أنه يُعتَقَد أن الضوء يمكن أن يتفاعل مع الناقل العصبي السيروتونين، المسؤول عن تغير الحالة المزاجية لدى الإنسان والحيوان. وتابع الباحثون الذين توصلوا لتلك النتيجة، عبر دراستهم التي أجروها في جامعة فيينا النمساوية، ساعات سطوع الشمس ومعدلات الانتحار في النمسا في الفترة ما بين الأول من يناير عام 1970 والسادس من ماي عام 2010.
وتم حساب عدد ساعات سطوع الشمس من خلال 86 محطة تابعة لهيئة الأرصاد الجوية. وفحصت الدراسة أكثر من 69 ألف حالة انتحار على مدار ما يقرب من 40 عاماً.
وتبين من خلال النتائج البحثية أن ساعات سطوع الشمس وعدد حالات الانتحار ترتبط ببعضها البعض ارتباطاً وثيقاً. كما وجد الباحثون ثمة علاقة قوية بين معدلات الانتحار لدى السيدات وبين ساعات سطوع الشمس. واتضح أن هناك علاقة قوية بين انخفاض معدلات الانتحار بعد التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة بين الرجال.





