الأخبارخارج الحدود

رئاسيات تونس.. إغلاق مراكز الاقتراع والتونسيون يحبسون أنفاسهم لمعرفة اسم رئيسهم المقبل

الخط :
إستمع للمقال

أغلقت مكاتب الاقتراع أبوابها في الساعة السادسة مساء بتوقيت تونس، اليوم الأحد 13 أكتوبر 2019، بعد أن أدلى الناخبون بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في تونس، التي جرت بين قطب الإعلام نبيل القروي وأستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد.

وبدأت التكهنات مع فرز الأصوات حيث يحبس التونسيون أنفاسهم لمعرفة من سيتولى الرئاسة في ثاني انتخابات رئاسية بعد ثورة عام 2011. وكان أكثر من سبعة ملايين ناخب قد تمت دعوتهم إلى الإدلاء بأصواتهم في مراكز الاقتراع التي أغلقت عند الساعة السادسة مساء، الخامسة بتوقيت غرينيتش.

وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة المشاركة بلغت 39,20 في المئة في حدود الساعة الثالثة ونصف بعد الظهر وهي تقارب النسبة الإجمالية للمشاركة في الانتخابات التشريعية 41,3 في المئة. ومن المنتظر أن تنشر الليلة مؤسسات استطلاعات الرأي الخاصة نتائجها التقديرية حيث بلغت نسبة المشاركة في الدورة الأولى نحو خمسين في المئة.

وقال القروي بعد خروجه من مكتب الاقتراع للصحافيين “اليوم عندنا فرصة لاسترجاع تونس الحداثة وتونس المرأة لا يجب أن نترك الحكم في يد واحدة يجب التوازن” من جانبه قال منافسه قيس سعيّد في تصريحات صحافية “أبناء الوطن.. إنكم اليوم تختارون بكل حرية بل إنكم صنعتم مفهوما جديدا للثورة” وتابع “احتكموا فقط إلى ضمائركم، حينها ستعود السيادة إليكم”.

وشهد الدور الأول للانتخابات الرئاسية التي تنافس فيه 26 مرشحا ما وصف “بزلزال انتخابي” بعد “تصويت عقابي” مارسه الناخبون ضد ممثلين للطبقة السياسية الحاكمة. وتمكن سعيّد من نيل 18,4 في المئة من الأصوات وحل القروي ثانيا ب 15,5 في المئة وانتقلا معا إلى الدور الثاني.

ولم تكن الحملة الانتخابية هادئة في أيامها الأخيرة خصوصا بعد القرار القضائي بإطلاق سراح القروي، بعدما قضى 48 يوما في السجن بسبب تهم غسل أموال وتهرب ضريبي.

وجمعت مناظرة تلفزيونية “تاريخية” وغير مسبوقة المرشحين، ليلة الجمعة الماضية، ولقيت متابعة من التونسيين داخل بيوتهم وفي المقاهي وعبر مواقع التواصل الاجتماعي وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورة جمعت المتنافسين وهما يتصافحان، بعد المناظرة، وكتب أحد النشطاء “هكذا هي تونس الاستثناء” بين دول الربيع العربي.

جدير بالذكر أن الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد الماضي في تونس أفرزت برلمانا بكتل مشتتة وتلوح في الأفق بوادر مشاورات طويلة من أجل تحالفات سياسية لأن حزب النهضة” الذي حل في الصدارة بـ 52 مقعدا لا يستطيع تشكيل حكومة تتطلب مصادقة 109 نواب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى