الأخبارمجتمعمستجدات

ردا على قمع الشرطة للاحتجاجات.. نشطاء فرنسيون يطلقون وسم “ماكرون ديكتاتور”

الخط :
إستمع للمقال

يبدو أن حالة الغضب التي تسود وسط الفرنسيين اتجاه رئيسهم إيمانويل ماكرون بلغت إلى أعلى مستوياتها، بعدما أخذت الاحتجاجات الأخيرة ضد مشروع قانون إصلاح التقاعد مسارا عنيفا بسبب تدخلات قوات الأمن في حق المحتجين.

التدخلات العنيفة لقوات الأمن الفرنسية في حق المتظاهرين، لم يكن الرد عليها ميدانيا فقط من خلال الدخول في مواجهات عنيفة مع عناصر الأمن وتخريب ممتلكات عامة وإشعال النيران في الإطارات، بل بلغت ارتداداتها إلى منصات التواصل الاجتماعي، عبر هاشتاغ “ماكرون ديكتاتور” و “ماكرون مجرم”.

ولقي وسم “ماكرون ديكتاتور” ، تفاعلا كبيرا من طرف نشطاء منصات التواصل الاجتماعي، حيث اختار عدد من الفرنسيين على موقع تويتر التغريد بمقاطع فيديو تبرز عنف تدخلات قوات الأمن مرفوقة بهاشتاغ “ماكرون ديكتاتور” و “ماكرون مجرم”.

وهاجم نشطاء منصات التواصل ماكرون واصفين إياه بالمجرم الاجتماعي، الذي يريد أن يتسبب في شرخ كبير وسط الشعب الفرنسي من خلال دفعه بالمؤسسة الأمنية للاصطدام مع عامة الشعب، والسعي نحو تحويل فرنسا لدولة بوليسية.

جدير بالذكر أن الاحتجاجات السلمية التي دعا لها الاتحاد العمالي العام، يوم الخميس تحولت إلى أعمال عنف في باريس، حيث قام مئات المحتجين، الذين كانوا يرتدون الأسود، بتحطيم واجهات متاجر، حسب ما أفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية.

وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، في بيان، “إصابة 123 دركياً وشرطياً، وتوقيف 80 شخصاً خلال التظاهرات”.

وطوال فترة التظاهرات، قام هؤلاء الأشخاص الذين ارتدوا ملابس سوداء، ووضعوا أقنعة ونظارات، بتخريب مطاعم صغيرة ومصارف وواجهات، بحسب صحافيي وكالة الصحافة الفرنسية. كذلك، ألقوا الحجارة وزجاجات حارقة على قوات الأمن، التي استخدمت عدة مرات القنابل المسيّلة للدموع.

ووفق تقارير إعلامية فرنسية فقد تعطلت خدمات القطارات وأُغلقت بعض المدارس، بينما تراكمت القمامة في الشوارع، وتعطّل توليد الكهرباء مع تصعيد النقابات الضغط على الحكومة لسحب القانون الذي يمدد سن التقاعد عامين إلى 64 عاماً.

كما شوهدت أعمدة من الدخان تتصاعد من أكوام حطام محترقة أعاقت حركة المرور في طريق سريع قرب تولوز جنوبي غربي البلاد، كما تسببت الإضرابات بإغلاق طرق في مدن أخرى، فترة وجيزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى