اخبار المغربفنمستجدات

رشيد الوالي يتحدث لـ”برلمان.كوم” عن رسالة الفنّ في تخليد المسيرة الخضراء

الخط :
إستمع للمقال

يُخلد المغاربة في السادس من نونبر من كل عام ذكرى المسيرة الخضراء، التي تصادف هذا العام ذكراها التاسعة والأربعين، وتُعد واحدة من أهم المحطات الوطنية، حيث تجسد نداء الوطن لاسترجاع الأقاليم الجنوبية، وهي رمز للتماسك الروحي والجماعي للشعب المغربي بمختلف فئاته.

وفي هذا السياق، يلعب الفن دورا محوريا في ترسيخ وتخليد ذكرى المسيرة الخضراء، ولتسليط الضوء على هذه الأهمية، قال الفنان رشيد الوالي في تصريح خاص لـ”برلمان.كوم” إن المسيرة الخضراء ليست مجرد حدث سياسي، بل هي رمز للتماسك الروحي والجماعي، مشيرا إلى أن الفن في هذا السياق يلعب دور “المُرَسِّم الرمزي” فهو الذي يحول الحدث من مجرد واقعة زمنية إلى ذاكرة حية تتجدد كل عام.

ويرى الوالي أن الفنان، من خلال الأغنية واللوحة والمسرح والفيلم، يعيد صياغة التاريخ في قالب وجداني يُلامس القلب، محولا إياه إلى تجربة شعورية لا مجرد درس مدرسي، مؤكدا أن تناول الفنان للمسيرة لا يقتصر على التوثيق بل يهدف إلى إعادة خلق المعنى وتجسيد القيم التي قامت عليها المسيرة.. الإيمان بالوطن، التضامن، اللاعنف، والقيادة الجماعية.

وفي إطار هذه الجهود الفنية، شارك رشيد الوالي في فيلم المسيرة الخضراء من إخراج يوسف بريطل، مؤديا دور القائد، الذي يبرز الإسهام الكبير الذي قام به القياد ومختلف السلطات في تنظيم وترتيب 350 ألف شخص خلال هذا الحدث الضخم.

ويُضيف الوالي أن الأجيال الجديدة، التي لم تعش المسيرة، تعيش صورها وأفلامها، مؤكدا أن الفن يُخاطب الوجدان لتربية الحس الوطني، بحيث أن فيلم جيد عن المسيرة أو عرض مسرحي صادق يمكن أن يزرع في شاب صغير فكرة الانتماء والمواطنة أقوى من مائة خطبة رسمية، وأن الفن يجعل الذاكرة جذّابة ومؤثرة وحيّة.

ويختتم الوالي تصريحه بأن الفن هو الامتداد الإنساني للمسيرة الخضراء، وأن الفنان يواصل اليوم المسيرة بأدواته (الريشة، الكاميرا، الصوت، الكلمة) نحو وعي وطني أعمق، كما يعرب عن فخره بمعايشة المسيرة وهو ابن العشر سنوات، مشددا على أن نقل تلك الصور بأحاسيسها وحماستها للأجيال الجديدة هو واجبه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى