ردا على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية، قام البنك المركزي الروسي بخفض احتياطياته من العملة الأمريكية ما بين شهري يونيو2017 و2018 بنسبة 24.4 في المائة، مقابل الرفع من مستوى احتياطياته من عملتي الأورو واليوان.
وكشفت وثيقة أصدرها البنك المركزي الروسي، أن حصة الدولار في احتياطيات روسيا الدولية انخفضت متم شهر يونيو الماضي إلى 21.9 في المائة، فيما ارتفعت حصة احتياطيات الأورو لتبلغ 32 في المائة، أما احتياطيات اليوان الصيني فوصلت إلى 14.7 في المائة، في حين بلغت الاحتياطيات الدولية مطلع شهر دجنبر الماضي 462 مليار دولار، 83 مليار دولار منها على شكل احتياطيات من الذهب.
وبذلك تكون روسيا قد خفضت حصة الدولار في الاحتياطيات خلال فترة 12 شهرا من 46.3 في المائة إلى 21.9 في المائة، ليصل إجمالي المبلغ الذي تم تحويله من الدولار إلى عملتي الأورو واليوان ما مجموعه 100 مليار دولار. وبذلك يتاكد أن روسيا ماضية في تنفيذ سياستها التي تهدف إلى الابتعاد عن العملة الأمريكية، والحد من الدولار في تعاملاتها التجارية الخارجية، نظرا لسياسة العقوبات التي تفرضها عليها واشنطن.
وللإشارة فقد سبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن وجه تحذيرات للولايات المتحدة الأمريكية بخصوص سياستها الخارجية، والتي اعتبرها مسؤولة عن ما قد يترتب عنها من تقويض للثقة في الدولار كأداة مالية عالمية وعملة احتياطيات رئيسية، مشبها سياسة واشنطن الراهنة بالشخص الذي يحفر حفرة لنفسه.
