احتج يوم الأحد الماضي أكثر من 2000 ممرض وممرضة في شارع محمد الخامس بين المقر المركزي لوزارة الصحة ومبنى البرلمان، مرددين شعارات منددة بالسياسات الحكومية في قطاع الصحة.
وتعليقا على هذه الخطوات الاحتجاجية،قال زهير ماعزي، نائب رئيس الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية في تصريح لموقع “برلمان.كوم” “للأسف الوزير الوردي خسر أهم أدوات الإصلاح لديه، وهم الأطباء والممرضون، فبدل تحفيزهم وتعبئتهم، اختار الوزير مهاجمتهم في خرجاته الإعلامية وبياناته الصحفية، وتحميلهم أسباب فشل المنظومة الصحية متجاهلا إفلاس الخيارات السياسية المتراكمة منذ التقويم الهيكلي كضعف الميزانية والحكامة السيئة والنقص الحاد في الموارد البشرية”.
وفي ذات سياق أوضح بيان للمنظمة الديمقراطية للصحة توصل موقع “برلمان.كوم” بنسخة منه أن المنظمة تنبه إلى أن معدل المناصب المالية المخصصة للممرضين هو 1400، في مقابل معدل تكوين 3000 ممرض سنويا، ما يعني أن العرض لا يكفي حتى خريجي القطاع العام، وبالتالي فإن السماح للتقنيين الخواص باجتياز مباريات ولوج الوظيفة العمومية لن يحل إلا المشاكل المادية للمعاهد الخاصة للتكوين في التمريض التي سترفع مبالغ الدراسة بها. لذلك، نعتقد أن الأحرى هو أن تركز الحكومة على احترام أحكام مدونة الشغل في المصحات الخاصة الحالية ومحاربة انتحال صفة ممرض بها، وضمان فرص شغل كافية وجيدة بها”.
وأشار ذات البيان أن النقابة تأسف على فشل الحكومة في الرفع من المناصب المالية للممرضين وحل مشكل الندرة الحادة، وكذا عدم تحفيزهم على العمل بالمناطق النائية (تجميد التعويض عن العمل بالمناطق النائية، عدم تخصيص المساكن الوظيفية الكافية والجيدة، التنمية المجالية غير المتوازنة..)، بما يعنيه ذلك من استمرار فشل القطاع الصحي العام والضرب الحكومي لمبدأ عدالة العرض الصحي”.
وقد عقدت تنسيقية الممرضين اجتماعا وطنيا قررت فيه مقاطعة الدروس والتداريب بالمعاهد العليا لمهن التمريض والتقنيات الصحية، والقيام بوقفات أمام المديريات الصحية بالجهات وكذا الاحتجاج أمام مقرات حزب التقدم والاشتراكية الذي ينتمي إليه وزير الصحة.
جدير بالذكر أن النقابات الصحية –باستثناء نقابة الأطباء التي لم تعبر عن موقف واضح-أجمعت على رفض السماح للتقنيين في التمريض خريجي العاهد الخاصة باجتياز مباراة ولوج الوظيفة العمومية في قطاع الصحة.
