في واقعة غريبة تنفي كل الروايات والخطابات التي دأب على ترديدها معتقلو أحداث الحسيمة وعائلاتهم والمتضامنين معهم، حول سعيهم من خلال فوضى الاحتجاجات السابقة إلى الدفاع عن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية وتحقيق النضال نحو الأفضل، ضبطت أجهزة التفتيش المكلفة داخل سجن عكاشة بالبيضاء عددا من عائلات المعتقلين وهم يحاولون تمرير كميات من مخدر الحشيش لمعتقليهم داخل السجن.
ويبدو أن عائلات معتقلي احتجاجات الحسيمة، تعتقد أنها ربما فوق القانون، خصوصا عندما باتت قفة السجن حكرا على معتقليهم من دون باقي السجناء حيث صدر قرار شامل يمنع إدخال القفة مع الاكتفاء بشراء احتياجات السجناء الغذائية من محلات المؤسسات السجنية، ليستغلوا بذلك هذا الامتياز من أجل تمرير شحنات المخدرات، والتي أكدت بالملموس ربما أن احتجاجات الحسيمة هي احتجاجات من أجل الضغط على الدولة للسماح لهم بترويج الحشيش والمخدرات.
مصادر كانت شاهدة على عملية ضبط بعض أفراد عائلات معتقلي الحسيمة من رفاق متزعم الاحتجاجات وبحوزتهم كميات من الحشيش الأربعاء 24 يناير، نقلت لـ”برلمان.كوم” أن محمد اعماروش، والد المعتقل رشيد اعماروش، وعبد القادر بولحجل أخ المعتقل بدر بولحجل، ضبطوا أثناء إدخالهم القفة الغذائية لذويهم، وبحوزتهم كمية من مخدر الحشيش كانوا يسعون لإدخالها لسجن عكاشة متخفية في علبة سجائر.
وأضافت المصادر أن التفتيتش الروتيني لحراس السجن لقفة عائلات المعتقلين، أثبت تورط المعنيين في محاولة إدخال الحشيش، حيث تم اعتقال المشتبه بهما ووضعهما تحت الحراسة النظرية من أجل التحقيق معهما.
