أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، يومه الإثنين، إجراء انتخابات تشريعية مبكرة يوم 23 يوليوز في إسبانيا، غداة هزيمة واضحة مني بها اليسار أمام المحافظين ضمن الاستحقاقات الانتخابية المحلية ليوم أمس الأحد
وفي هذا الإطار قال سعيد إدى حسن محلل سياسي وباحث أكاديمي في جامعة كوملوتسي بمدريد، في تحليل لقناة “فرانس 24″، إن اسبانيا عاشت زلزال سياسي ضرب ليس فقط الحكومة الاشتراكية، بل كذلك كل اليسار الاسباني، بما فيها الأحزاب اليسارية الكتالانية الانفصالية.
وأوضح المحلل، أن هذه النتائج عصفت بخمس سنوات من العمل الدؤوب لرئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز، الذي قام بسياسات اقتصادية واجتماعية سخية جدا.
وأضاف المحلل، “ربما هذه هي نقطة ضعف السياسة التي اتبعها بيدرو سانشير، اذ كان يعتقد أنه بفضل السياسات الاجتماعية وبهذا السخاء سيجذب الناخبين، بل العكس، فإن هذه السياسات، ربما قد ترهن مستقبل اسبانيا اقتصاديا واجتماعيا لمدة عقود، وهذا خطأ استراتبجي قام به رئيس للحكومة”.
وتابع الأكاديمي المغربي، أن بيدرو استشعر خطورة هذا الزلزال السياسي، وأعلن تقديم موعد الانتخابات لشهر يوليوز المقبل.
وأشار المحلل، إلى أن النتائج الانتخابية في فالنسيا كانت مفاجئة باعتراف من بيدرو سانشيز، كما أن اليمين حصل على نتائج جد مشجعة في منطقة مدريد، حيث حصل على الأغلبية المطلقة في حكومة مدريد وعمودية مدريد، بعدما خسر الحزب الاشتراكي 6 حكومات محلية من أصل 10 كان يديرها بمعية حزب بوديموس اليساري الرديكالي.
وأردف سعيد إدى حسن، أن بيدرو سانشيز قام بخطوة استباقية بعدما أعلن أنه سيحل البرلمان، وتنظيم انتخابات سابقة لأوانها، لإنقاذ ما يمكن انقاذه، قبل أن تحل كارثة سياسية تعصف بمستقبله السياسي، وبحظوظ الحزب الاشتراكي لمدة سنوات طويلة.
