الأخبارسياسةمستجدات

سفير المملكة بجنوب إفريقيا يوضح رؤية المغرب الكبرى لأفريقيا

الخط :
إستمع للمقال

أكد سفير المغرب بجنوب إفريقيا، يوسف العمراني، في مقال له بجريدة “دي ستار” الجنوب الإفريقية، أن المغرب ينظر إلى إفريقيا على أنها أولوية قصوى، ومكان يمكن فيه ترسيخ علاقتنا الدبلوماسية بشكل استراتيجي.

وأوضح يوسف العمراني في مقاله الذي نشر في جريدة “دي ستار”، يومه الخميس 25 ماي، تحت عنوان “رؤية المغرب الكبرى لإفريقيا”، أنه يجب أن يكون لإفريقيا نقاش جاد حول قدرتها على الاندماج، وهذا هو جوهر الدبلوماسية الاستباقية للمغرب، والتي يتم تطبيقها داخل الاتحاد الإفريقي وعبر جميع علاقاته التعاونية مع الحلفاء الأفارقة والدول الشقيقة.

وأضاف السفير المغربي في مقاله، أن “الدليل على التزام المغرب الثابت بتسهيل الاندماج هو استثمارنا في القارة، بحوالي 3 مليارات دولار منذ عام 2008، مما يجعلها أكبر مستثمر إفريقي في غرب إفريقيا، وأحد أكبر المستثمرين في إفريقيا بشكل عام”.

وأردف العمراني، أن الاستثمارات التي قامت بها مجموعة OCP تضع المملكة في مكان تلعب فيه دورا مهما في التحول الزراعي، بالإضافة إلى بناء سلاسل القيمة الإقليمية من حيث التنمية الشاملة للزراعة في إفريقيا، وتمتد استراتيجية المغرب إلى ما هو أبعد من توفير الفوسفاط والأسمدة، لتشمل مساعدة وتدريبا أوسع للمزارعين، والحفاظ على التربة، وتطوير التآزر في الصناعة الزراعية.

وأشار إلى أن الاتفاقية الأخيرة بين المغرب ونيجيريا لتطوير منصة استثمارية بمليار دولار، هي إشارة قوية من الحكومة المغربية على التزامها بالتنمية الزراعية في إفريقيا.

وقال السفير، إن التزام المغرب بإفريقيا هو قبل كل شيء التزام جماعي، حيث تركز أولوياتنا الدبلوماسية دائمًا على العمل مع شركائنا القاريين ومن أجلهم، بسبب إيماننا بأن مستقبلًا مشتركًا يتم إنشاؤه من خلال المشاركة العادلة والصداقة الصادقة والتعاون الفعال.

وتابع الديبلوماسي المغربي، أن إفريقيا تحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى، إلى السلام والتنمية لكي تبرز بقوة وتعزز أجندتها للنمو الاقتصادي.

وأكد العمراني، أن إفريقيا من الناحية الجيوسياسية، لديها القدرة على لعب دور في استقرار الاختلال العالمي المتغير باستمرار، حيث يجب أن نعتبرها قوة سياسية وليست سوقًا مستهلكًا، فهي تمتلك أهدافًا قوية، وواقعًا اجتماعيًا واقتصاديًا مختلفًا، وتحافظ على النمو في القارة وخارجها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى