الأخبارخارج الحدودمستجدات

سلسلة “أحداث عالمية هزت العالم”… أزمة 1929..”الكساد الكبير” الذي دمر الدول الغنية والفقيرة

الخط :
إستمع للمقال

سيقرب موقع “برلمان.كوم” خلال شهر رمضان الكريم، قراءه الأعزاء من أشهر الأحداث التي وقعت في العالم، وبقيت راسخة في الأذهان، على مر العصور، من خلال سلسلة تحمل اسم “أحداث عالمية هزت العالم”.

وسنتطرق خلال السلسلة الرمضانية، التي ستكون كل يومي السبت والأربعاء، للحروب العالمية والكوارث، وإنقلابات على رؤساء وملوك، وأزمات اقتصادية واجتماعية.

وتتطرق الحلقة الثالثة من سلسلة “أحداث عالمية هزت العالم”، لتاريخ أزمة سنة 1929 الاقتصادية التي ضربت الولايات المتحدة الأمريكية والعالم، والتي تسببت في انهيار العديد من الاقتصادات الرأسمالية.

أسباب أزمة 1929

انطلقت الأزمة الاقتصادية من بورصة وول ستريت بمدينة نيويورك يوم 24 أكتوبر 1929، بعد طرح 19 مليون سهم للبيع دفعة واحدة، فأصبح العرض أكثر من الطلب، فإنهارت قيمة الأسهم، فعجز الرأسماليون عن تسديد ديونهم، لتتعرض بعد ذلك مجموعة من البنوك للإفلاس.

الكساد الكبير

تعرف أزمة عام 1929 باسم الكساد الكبير، وهي انتكاسة أصابت الاقتصاد العالمي بداية من عام 1929 وحتى عام 1939، حيث يعتبر الكساد الكبير هو الأطول والأعمق والأكثر انتشارا في القرن العشرين.

وكان تأثير الكساد مدمرا على كل الدول تقريبا الفقيرة منها والغنية، حيث انخفض متوسط الدخل الفردي وعائدات الضرائب والأسعار والأرباح، بينما انخفضت التجارة الدولية بأكثر من 50 في المائة، وتضررت المدن في جميع أنحاء العالم بشدة.

انتشار الأزمة من الولايات المتحدة الأمريكية إلى أوروبا

انتقلت الأزمة من الولايات المتحدة إلى باقي العالم الرأسمالي خصوصا في أوروبا، بسبب آلية الترابط الرأسمالي بين المركز والأطراف.

وحسب العديد من المراجع التاريخية، فإن أزمة 1929 لم تكن عابرة بل استقرت في العديد من القطاعات الحيوية، على غرار الصناعة، والخدمات العمومية.

نتائج الأزمة المالية

بعد انتشار الأزمة، وإفلاس الأبناك، وتضرر العديد من القطاعات الحيوية، انخفض الإنتاج، وانتشرت البطالة في الدول الرأسمالية، حيث تجاوز عدد العاطلين في الولايات المتحدة وحدها حوالي 15 مليون عاطل.

وتسببت الأزمة في تضرر قطاع الفلاحة، بعدما تضخم الإنتاج وانخفضت الأسعار، فعجز الفلاحون عن تسديد الديون فسلبت منهم ممتلكاتهم، وهاجر معظمهم نحو المدن مما أدى إلى سوء الأحوال الاجتماعية.

آثار على سوق الأوراق المالية

خسر سوق الأوراق المالية 90 في المائة من قيمته بين عامي 1929 و1932، ولم يستطع التعافي لمدة 25 عامًا، ولذلك فقد الناس ثقتهم فيه، وخسرت الشركات، والبنوك، وجميع المستثمرين في سوق الأوراق المالية.

حلول لمواجهة الأزمة

قامت العديد من الدول الرأسمالية بإجراءات لمواجهة الأزمة، حيث تم التخفيض من قيمة العملة لتشجيع الصادرات، وتم تقليص ساعات العمل، وتطبيق سياسة الاكتفاء الذاتي وتشجيع استهلاك المنتوجات الوطنية.

أمريكا تتبنى “الخطة الجديدة”

تبنى الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت سنة1933 ”الخطة الجديدة” لمواجهة الأزمة، حيث تم تنظيم الأبناك ومراقبة المؤسسات المالية، ودعم الفلاحين مع إصلاح الصناعة بالتخفيف من المنافسة وتحديد الحد الأدنى للأجور، وفي الميدان الاجتماعي تم فتح أوراش كبرى للتخفيف من البطالة مع تحسين الأجور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى