أطلقت السلطات الإسبانية وتجار مدينة سبتة المحتلة، مبادرة تهدف إلى تسهيل عمل “النساء الحمالات” بالمعابر، حيث أجبرتهن على استعمال “تقنية” جديدة، تسهل خروجهن من “معبر الموت”، وذلك بعد توالي حوادث مميتة وضغوط جمعيات حقوقية، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس”.
ونقلت الوكالة إفادات العديد من النساء بهذا الخصوص، من بينهن نجاة التي قالت إنها “مبادرة جيدة خصوصا بالنسبة للواتي يعانين مشاكل صحية”.
وتنتقل هذه السيدة الأربعينية التي تعيل طفلين، كون زوجها عاطلا عن العمل، مرتين في الأسبوع من مدينة تطوان إلى سبتة لتعود مثقلة ببضائع تسلمها إلى تجار محليين مقابل أجر يقارب 20 أورو.
لكنها اليوم، تجر عربة حديدية بعجلتين لتقف في صف منضبط أمام المعبر الحدودي المخصص للمشاة، حيث تتم إجراءات التفتيش، فوق هضبة تطل على البحر المتوسط بين مدينة الفنيدق المغربية ومدينة سبتة المحتلة التي تتمتع بوضع “ميناء حر”.
ويشار إلى أن سلطات المغرب وإسبانيا كانتا قد وعدتا بالتحرك إزاء توالي هذه الحوادث، لتقرر سلطات سبتة مطلع 2017 تحديد حصة يومية لـ”الترانزيت” تبلغ أربعة آلاف حمال.
ووفق شهادات حصلت عليها “فرانس برس” فقد لجأت السلطات المحلية وتجار سبتة إلى خدمات عناصر أمن تابعين لشركات خاصة لحفظ النظام في المنطقة التجارية.
