الأخبارخارج الحدودمستجدات

سياسة النظامين الدكتاتوريين الجزائري والتونسي.. العنصرية تجاه المهاجرين الأفارقة متشابهة (فيديو)

الخط :
إستمع للمقال

أظهر تقرير مصور لقناة “direct 5” الفرنسية، نشرته إحدى الصفحات على موقع تويتر، معاناة المهاجرين الأفارقة بالصحراء الجزائرية في ظل سياسة التعنيف والقمع الذي يتعرضون إليه على أيادي الجنود الجزائريين.

وكشف العديد من هؤلاء المهاجرين الذين ينحذرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، كالنيجر ومالي والكاميرون…، أنهم يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل من طرف الجنود الجزائريين بعدما تم طردهم في الصحراء الجزائرية القاحلة وتركهم بدون مأوى ولا طعام، ما أدى لوفاة أطفال ونساء ورجال واختفاء آخرين في الصحراء.

وكشفت السياسة التي تنهجها كل من تونس والجزائر تجاه المهاجرين غير النظاميين تقاربا كبيرا في هذا الشأن بين النظامين الدكتاتوريين الجزائري والتونسي، وتبنيهم للعنصرية تجاه الأفارقة من دول جنوب الصحراء، حيث تابع العالم التصريحات العنصرية التي أدلى بها قيس سعيّد في حق المهاجرين قبل حوالي شهر، وخلفت ردود أفعال قوية من عدد من الدول الإفريقية، لكنها فتحت الباب للتونسيين للاعتداء على العديد من المهاجرين وطردهم من منازلهم وإجبارهم على العودة لبلدانهم، وهي نفس الأساليب التي نهجها النظام الجزائري الديكتاتوري من خلال طرده للمهاجرين عبر الحدود مرورا بصحرائه القاحلة، دون مراعاة للأوضاع والمخاطر التي تواجههم.

وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد حذرت واستنكرت إقدام السلطات الجزائرية على طرد المهاجرين والتخلي عنهم وسط الصحراء، حيث ظلوا عالقين بمدينة أساماكا الواقعة في منطقة أغاديز شمال النيجر.

وسجلت المنظمة غير الحكومية، في بلاغ لها، حول “وضعية غير مسبوقة”، أن “آلاف المهاجرين الذين تم ترحيلهم من الجزائر وتركهم في صحراء شمال النيجر تقطعت بهم السبل وباتوا بلا مأوى أو رعاية صحية أو حماية، ولا تتوفر لهم حتى الضروريات الأساسية”.

وتفاعلا مع نفس الموضوع، نشر البرلماني المغربي، لحسن لحداد، تغريدة على حسابه بموقع تويتر، كتب فيها: الأنظمة الديكتاتورية تتحدث نفس اللغة، الرئيس التونسي قيس سعيّد يدلي بتصريحات عنصرية ضد مهاجرين جنوب الصحراء والنظام الجزائري العسكري يطردهم ويتخلى عنهم وسط الصحراء في انتهاك صارخ للقانون الدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى