الأخبارسياسةمستجدات

شاهد إثبات في قضية اكديم ازيك يروي أمام المحكمة وقائع الأحداث المأساوية التي راح ضحيتها 11 شخصا

الخط :
إستمع للمقال

توصل “برلمان.كوم” بشهادة أدلى بها  أحد شهود الاثبات، في محاكمة “اكديم ازيك”، التي تنظرها حاليا الغرفة الجنائية بمحكمة الاستئناف بسلا.

ومما جاء في هذه الشهادة، التي فضل صاحبها عدم الكشف عن هويته، أنه كان يعيش بالمخيم (أكديم إزيك)، الذي كان حديث كل ساكنة العيون ،إذ أنه كان فرصة للاستفادة من الامتيازات، وعند وصوله للمخيم لأول مرة تمت مراقبته من طرف أشخاص يلبسون صدريات موحدة، طلبوا منه إظهار بطاقته الوطنية وتم تفتيشه تحت رقابة شخص مسؤول عن المجموعة المكلفة بالمراقبة.

وأضاف أن المتهم الديش الضافي هو من قام بتسجيله في المخيم بعدما تسلم منه نسخة من بطاقة تعريفه الوطنية. كما صرح بانه في الأيام الأولى كان يذهب الى المخيم نهارا ويبيت في مدينة العيون ليلا قبل أن يستقر به بصفة نهائيا في خيمة توجد خلف إدارة المخيم.

وفي ذات الشهادة تحدث الشاهد عن التنظيم المحكم الذي كان يخضع له المخيم من “شرطة للقرب ولاستتباب الامن وشرطة قضائية”، كان يسيرها المتهم عبد الجليل العروسي، وكان به تموين منظم للساكنة كما أنه كان يشهد مهرجانات خطابية حضر الشاهد اثنين منها، الأول أطره المدعو محمد مبارك لفقير الملقب بفرانكو، الذي كان يحث الساكنة على عدم إخلاء المخيم وبأن الحق “سينتزع من تحت الخيمة”، والثاني أطره المتهم الحسين الزاوي أكد فيه بأنه “إن لم تتم الاستجابة لمطالبهم من طرف الدولة فستكون الحرب والموت”.

من جهة أخرى قام المتهم بسرد أسماء جميع أعضاء لجنة الحوار بمن فيهم المتهمين والذين كانوا يقومون بمهام داخل المخيم من أمن وتأطير للأحياء التي كان يشتمل عليها المخيم ، موضحا بأن المخيم كان قائما بفضل المتهم النعمة الأسفاري الذي كان بمثابة “أمير المخيم” مدعوما من طرف المدعو محمد مبارك لفقير.

كما تحدث عن ليلة تدخل القوات النظامية، حيث صرح الشاهد بان الأجواء كانت غير عادية بالمخيم الذي كان يعرف كثرة التحركات، وفي الصباح سمع هدير مروحية للدرك كانت تحلق فوق المخيم،  ولاحظ بأن الناس يقومون بإخلاء المخيم، حيث توجه الى إدارة المخيم ليجد المتهمين بوريال والشيخ بانكة يوزعون قنينات الغاز والأسلحة البيضاء والعصي على الأشخاص من ضمنهم المتهمين محمد لمين هدي، والإسماعيلي، وأبهاه وذلك تحت إشراف المدعو محمد مبارك لفقير والمتهم النعمة الاسفاري الذي كان يحثهم على القتل بالقول “يا رجالة، الموت واحدة” ويأمرمهم باتباع المتهم العروسي الملقب ب “لمغيمض”.

بالإضافة الى ما سبق صرح الشاهد بأنه عاين عمليات دهس وقتل أفراد القوات العمومية بالسيارات الرباعية الدفع من طرف العديد من المتهمين (بوبيت، التوبالي، لمجيد، السباعي، باني) مشيرا إلى أنه يمكنه التعرف على جميع المتهمين الذين رآهم في المخيم أو يوم الاحداث.

في إجابته عن أسئلة دفاع عائلات الضحايا، أكد الشاهد كل ما جاء على لسانه من قبل من تنظيم وتأطير محكم للمخيم على جميع المستويات لاسيما الجانب الأمني الذي كان يتزعمه المتهم العروسي باعتباره “مدير الامن” بالمخيم، كما كانت هناك شرطة للحدود وشرطة قضائية وشرطة عمومية كل منها ترتدي زيا خاصا عبارة عن صدرية يختلف لونها من فرقة لاخرى وتحمل علامة SH 75 ، كما أن الإدارة بالمخيم كان توزع المؤونة من أكل وشرب … الخ، كما أنها توجد قرب المكان الذي وقعت فيه الاحداث.

هذا وعلم الموقع أنه إجابة عن أسئلة دفاع المتهمين، حاول ذ المسعودي استخراج تناقضات في تصريحات الشاهد مشددا على كيفية تذكره لأسماء المتهمين وللتنظيم المحكم للمخيم، مما جعل الشاهد يعيد ما سبق له أن قام بروايته دون تسجيل تناقض.

من جهة أخرى قام ذ الركيبي بسؤال الشاهد عن أصوله وقبيلته ومدى معرفته للدارجة المغربية وهو ما اعترض عليه دفاع عائلات الضحايا معتبرا هذا النوع من الأسئلة مسا بحقوق الانسان في مفاهيمها الكونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى