
وضعت شركة ميتا، يوم أمس الثلاثاء، تقييدا على استعمال كلمة “شهيد”، حيث سيسمح باستخدامها على منصتي إنستغرام وفيسبوك، وفق شروط معينة، باعتبارها كلمة محايدة، وبالتالي لن يتم إزالة المحتوى المرتبط بها.
وفي بيان لها، نشرته على موقعها، أوضحت الشركة أن ذلك يأتي في إطار التوصيتين رقم 1 و3، من مجلس الإشراف التابع لها للسماح باستخدام كلمة “شهيد” في جميع الحالات ما لم ينتهك المحتوى سياسات الشركة أو تتم مشاركته مصحوبًا بواحدة أو أكثر مما تعتبرها “إشارات العنف الثلاث”.
وكشفت ميتا، أنها التزمت بإجراء عملية تصنيف لفحص أنواع المحتوى المسموح بها على منصاتها وأخذت في الاعتبار فقط إشارات العنف الثلاث التي حددها المجلس في رأيه، بدلا من المجموعة الأوسع المكونة من 6 إشارات التي اقترحتها الشركة في بداية الأمر، مشيرة إلى أن طلبها الحصول على رأي استشاري بشأن سياسة المحتوى، والإشارات إلى العنف بما فيها التي اقترحها المجلس ومنها أي تصوير مرئي لسلاح، أو عبارة تنم عن نية أو تأييد لاستخدام أو حمل الأسلحة، أو إشارة إلى حدث مصنّف.
وأضافت الشركة في ذات البيان أن “النتائج المبدئية للتقييم الذي أجريناه تشير إلى أن الاستمرار في إزالة المحتوى عندما تقترن كلمة “شهيد” بمحتوى مخالف -أو عند وجود إشارات العنف الثلاث التي حددها مجلس الإشراف- تكتشف المحتوى الأكثر ضررًا دون التأثير في حرية التعبير بشكل غير متناسب”.
هذا وسبق لمجلس الإشراف على المحتوى الخاص بمنصات شركة “ميتا”، أن دعا أواخر شهر مارس الماضي، الشركة إلى إنهاء الحظر الشامل الذي تفرضه على الكلمة العربية “شهيد” أو (Martyr) باللغة الإنجليزية.
يأتي هذا، بعدما اتضح أن النهج الذي اتبعته مالكة فيسبوك كان خطأ كبيرا، وذلك وفق ما أكدته مراجعة استمرت لمدة عام، والتي كشفت أن ضرره “واسع النطاق”، وأنه قمع بلا داع لخطاب الملايين من المستخدمين، بحسب تقرير لوكالة رويترز.
يذكر أن السياسة المتبعة لميتا بمنصاتها ظلت حتى الوقت الراهن تصنف كلمة “شهيد” ضمن ما تعتبره “إرهابا”، قبل أن يأتي هذا التحول إلى اعتبار الكلمة محايدة.
وانتقدت تقارير ومنظمات حقوقية عالمية من بينها هيومن رايتس ووتش، مرارا سياسات شركة ميتا، معتبرة أنها أسكتت بشكل متزايد الأصوات المؤيدة لفلسطين على منصتي إنستغرام وفيسبوك في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة.





