الأخباررياضةمجتمع

عندما يتحول مثيرو الشغب في الملاعب إلى “قطاع طرق وإرهابيين”..

الخط :
إستمع للمقال

تعود ظاهرة الشغب في الملاعب لتشعل النقاش من جديد، كلما اندلعت عمليات التخريب عقب كل مباراة من مباريات كرة القدم ، كما حصل أمس الأربعاء، بالملعب الكبير  بعد مباراة نصف نهاية كأس العرش إياب ،بين فريقي اتحاد طنجة و المغرب الفاسي.

هذه الظاهرة التي تستعصي على الفهم ، تسائل الأندية الرياضية ودورها في التحسيس والتوعية بخطورتها ، و العمل على منع “مثيري الشغب” من حضور المباريات الرياضية ، خاصة القاصرين منهم ، الذين يغتنمون هذه الفرصة للقيام بشتى أنواع التخريب والعنف تطال الممتلكات العامة والخاصة ، بل ويروح ضحيتها في بعض الأحيان المواطنون.

يشار إلى أن شرارة الشغب الذي شهدته أمس عاصمة البغاز، انطلقت من الاحباط وخيبة الأمل التي أصابت جمهور اتحاد طنجة ،بعد إقصاء فريقه ، و هو الأمر الذي أجج أعمال الشغب ضد مشجعي المغرب الفاسي وعناصر القوات العمومية.

وكانت حصيلة هذه الأعمال ،حسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني،أضرار مادية  مختلفة لحقت بسبع سيارات تابعة لقوات حفظ النظام ، و 12 سيارة خاصة ، جراء رشقها بالحجارة ، و إصابة ثمانية عناصر من القوات العمومية بإصابات متفاوتة الخطورة . كما تم توقيف 23 شخصا بينهم تسعة قاصرين .

tanger-560x315

هذه المشاهد التي تتكرر في مدن مغربية أخرى ، مثل الدرالبيضاء والرباط وفاس ووجدة و غيرها  ، أصبحت بمثابة “إعلان حرب ” وشكل نوعا من “أعمال إرهابية” ، يروح ضحيتها المواطنون و قوات حفظ النظام ،التي تدخل في كل لقاء كروي ، في مواجهة مع هؤلاء المشاغبين .

و يرجع العديد من الخبراء في مجال التربية وعلم النفس الاجتماعي، انتشار هذه الظاهرة “المرضية” ، إلى الدور السلبي الذي لعبته المدرسة في تربية الأجيال الصاعدة  ، حيث لوحظ أن الكثير من الشباب يخرجون من المدرسة حاملين أفكارا مليئة بالعنف . الأسرة من جهتها تتحمل جزءا من المسؤولية في استفحال هذه الظاهرة، التي تخرج من الروح الرياضية، من خلال الخلل الحاصل في تربية الأجيال.

ويجمع الخبراء على أن ظاهرة العنف والشغب في الملاعب ، تتطلب إيجاد مقاربة للمعالجة والردع ، تتكامل فيها جهود جميع المتدخلين ، من أندية وأسرة وإعلام ،فضلا عن توفر الإطار القانوني المناسب.

لقد حان الوقت لأن تقوم الجهات المسؤولة، بما يلزم لكبح جماح هذا الجمهور “المتوحش” الذي بدأ يغزو الملاعب ، وحان الوقت لأن تقوم جمعيات المشجعين والأنصار بدورها الكبير في تأطير “الإلترات” حتى تتمكن من تأدية دورها بشكل حضاري ، مع ضرورة منع دخول القاصرين إلى الملاعب .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. سؤالي للمسؤولين الامنيين : لماذا لم يتم تطويق المشابغين و توقيفهم !!!؟ يجب الحكم على الموقوفين باقصى العقوبات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى