الأخبارجديد الصحفسياسةمستجدات

صحف نهاية الأسبوع:حصاد يكشف مُعطيات خطيرة عن “ابتزاز” شباط للدولة و”العلم” تقول إن أمن الدولة في خطر

الخط :
إستمع للمقال

اهتمّت مختلف صحُف نهاية الأسبوع (السبت والأحد 19-20 شتنبر) بتصريح وزير الداخلية، محمد حصاد خلال انعقاد اجتماع المجلس الحكومي، ليوم الخميس 17 شتنبر، والذي تحدّث فيه ، حسب مصادر إعلامية ، عن محاولة “ابتزاز”، الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط للدولة.

حصاد يضع شباط في قفص الاتهام…والتهمة ثقيلة

جريدة “المساء” قالت إن وزير الداخلية، فجّر قنبلة من العيار الثقيل، في اجتماع المجلس الحكومي، حينما اتهمَ حميد شباط بمحاولة “ابتزاز” الدولة، مُبرزةً، نقلاً عن مصادر من الأغلبية، أن تصريح محمد حصاد، أحدثَ زلزالاً قويا، حينما كشَفَ من خلال تقرير قدّمَهُ أمام رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، وباقي الفريق الحكومي، أن زعيم الاستقلاليين ابتَزَّ الدولة من أجل الظفر برئاسة جهة فاس –مكناس، وهدّدَ الداخلية بإثارة الفوضى في مدينة فاس، في حال لم تُساعده على الوصول إلى رئاسة الجهة، التي كان يُنافسه عليها، امحند العنصر.

شباط يُقدّم لحصاد وصفةً لتمكينه من رئاسة الجهة بدلاً من العنصر

بحسب “المساء” دائماً، فإن شباط طالب وزير الداخلية بأن تقوم الدولة بالضغط على حزب التجمع الوطني للأحرار من أجل التصويت لصالحه وليس لمرشح الأغلبية، امحند العنصر، وهو الطلب الذي رفضه حصاد جملةً وتفصيلا، مؤكداً أن الدولة لا تتدخل في العملية الانتخابية لفائدة فريق سياسي و لا في تحالفات الأحزاب، وأنها لا ترضخ للابتزاز.

من جهتها قالت جريدة “الصباح” أن الأمين العام لحزب الاستقلال، هدَّد إلى غاية الساعات الأخيرة من صبيحة الأحد الإثنين الماضيين، بدعم حزب العدالة والتنمية في ما تبقى من الاستحقاقات الانتخابية الجارية، في حال عدم الرضوخ لطلبه القاضي بالضغط على ستة أعضاء من التجمع الوطني للأحرار من أجل التصويت عليه ليتمكّن من الظفر بمنصب رئاسة جهة فاس-مكناس.

هكذا انقلَب شباط على “البّام” وإعلان مساندته النقدية لـ”البيجيدي”

تورد جريدة “الأحداث” المغربية” أن الجواب الحازم لوزير الداخلية، وقلبِه للطاولة على حميد شباط، برفضه ابتزاز الدولة، وتشديده على حياد السلطة في العملية الانتخابية، وتيقُّن شباط بأن محاولاته باءت بالفشل، جعلته يقلِب “طاوِلته الفارغة” على أحزاب المعارضة، ولا سيما حزب الأصالة والمعاصرة، وإعلانه في آخر لحظة من بدء التصويت على انتخاب رؤساء الجهات، عن التحالف مع العدالة والتنمية.

حصاد أغلَق الهاتف في وجه شباط وَوَضع أنصاره في فاس تحت المراقبة

جريدة “الأحداث المغربية” أوضحت أن موقف وزارة الداخلية، لم يكُن مجرد إقفال الهاتف في وجه شباط، بل عمدَت دون الكثير من الضجيج، إلى تعزيز المنظومة الأمنية ووضع كل نقاط التوتر في فاس تحت مراقبة أمنيةٍ لرصد تحركات أنصار شباط، وهو ما جعَل عمليات إثارة القلاقل في انتخابات الجهات تفشل.

شباط يرُد على حصاد: اِشرحْ للمواطنين ماهو الابتزاز…إن أمن الدولة في خطر

في أوّل تعليقٍ له على اتهامات وزير الداخلية، نشرت جريدة “العلم” لسان حزب الاستقلال، تصريحاً لحميد شباط، نقلاً عن أحد المواقع الإلكترونية الوطنية، قال فيه إن وزير الداخلية لم يُوضّح للمواطنين نوعية الابتزاز والطريقة التي تمّ بها، وأين تجلي هذا الابتزاز، مضيفاً انه لم يتصل بوزير الداخلية ولم يلتقيه مند اللقاء الذي عقده مع أحزاب المعارضة للتشاور حول الانتخابات.

جريدة “العلَمَ” قرأت اتهامات وزير الداخلية بمنطق التشكيك، وقالت متسائلة، هل تعرضت الدولة للابتزاز، بمعنى هل حدَثَ أن شخصاً أو جهة ما حاولت المسّ باستقرار الدولة وأمنها، ام أن وزير الداخلية خانه ضعفه في اللغة العربية التي ينطقها بصعوبة كبيرة وخرجت من فمه كلمة لا يدرك حجمها وخطورتها؟.

واسترسلت “لسان حزب الاستقلال” في التعليق على اتهامات حصاد، بقولها إن حصاد لم يُطلِق العِنان لهذه الاتهامات في جلساته الخاصة، بل في اجتماع مؤسسة دستورية يجلس فيها إلى جانبه رئيسه في الحكومة وإلى جانب زميله وزير العدل والحريات الذي يرأس النيابة العامة، قبل أن تخلص “العلم” إلى القول إن ” اتهامات حصاد تضع استقرار الدولة وأمنها في خطر”.

حساب ختامي: شباط عبءٌ ثقيل على مستقبل حزب الاستقلال

إذا كان حميد شباط قد حاول تبرئة نفسه، كما حاولت جريدة “العلم” أن تُزيل التهمة عن الأمين العام لحزبها، فإن جريدة “الصباح” أوردت رواية أخرى، نسبَتها إلى مصدرٍ من حزب الاستقلال لم تُسمّه ، لخّصَ الواقعة بأنها مؤامرة من حزب الأصالة والمعاصرة، وقال “إن في الأمر رائحة الانتقام من قِبل الحزب المُتحَكِّم” .

جريدة “أخبار اليوم” في تعليقها على اتهامات حصاد لحميد شباط، تساءلت “هل دقّت ساعة شباط؟”، مشيرةً إلى أن تفسيرات عديدة تُعطى لخرجة وزير الداخلية، من بينها أنها إشارة إلى قيادة حزب الاستقلال، مفادها أن شباط انتهى.
كاتب عمود “حديث في السياسة” على جريدة “الأحداث المغربية ” علّق على كل ما حدث بقوله “شباط عبءٌ على مستقبل حزب الاستقلال”، موضّحاً أن على الاستقلاليين أن يلتقطوا رسائل الناخبين في انتخابات 4 شتنبر قبل فوات الأوان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى