الأخبارخارج الحدودمستجدات

صحيفة أميركية تكشف الوجه الإرهابي للبوليساريو وتحالفها مع إيران لضرب استقرار المغرب

الخط :
إستمع للمقال

نشر موقع “Townhall” الأميركي أول أمس الجمعة 5 شتنبر 2025، مقالا مطولا للكاتب إيمانويل أوتولينغي، سلط فيه الضوء على ما سماه بـ”الوجه الخفي لمحور إيران ووكلائها” الذي ما يزال نشطا رغم الضربات الموجعة التي تلقاها منذ 7 أكتوبر 2023، مشيرا إلى أن من بين آخر أعضائه عصابة البوليساريو التي تستهدف وحدة التراب المغربي في الصحراء المغربية منذ 1975.

الكاتب أوضح أن البوليساريو لا تشبه في طبيعتها وكلاء إيران الشيعة بالشرق الأوسط، كحزب الله أو الحوثيين، لكنها استفادت من الارتباط بهذا المحور عبر دعم عسكري وتدريبات في إيران وسوريا. وحسب المقال، فإن مقاتلين تابعين للجبهة الإرهابية احتُجزوا مؤخرا في سوريا من قبل نظام أحمد الشرع الجديد، بعدما تُركوا هناك إثر سقوط نظام الأسد، حيث كانوا ضمن “ألوية المقاومة الدولية” المدعومة من طهران، مشيرا إلى أن مكتب البوليساريو في دمشق الذي ظل مفتوحا طيلة الحرب الأهلية السورية تم إغلاقه، وهو ما يعكس تراجع نفوذها في هذا البلد.

ويرى المقال أن التحالف بين إيران والبوليساريو ليس بريئا، بل يستهدف المغرب واستقراره، كما يمنح طهران ورقة جديدة في شمال إفريقيا. والأخطر – يضيف الكاتب – هو أن مشاركة البوليساريو في وحشية الميليشيات الإيرانية تجعلها عرضة للعقوبات الغربية، لكنها في المقابل تنال غطاء دعائي من بعض جماعات “العدالة الاجتماعية” في الغرب، التي تنظر إليها بعين رومانسية باعتبارها “حركة تحرر”، في حين أنها مجرد عصابة إرهابية مدعومة من الجزائر وإيران.

المقال توقف أيضا عند البُعد الدعائي لهذا التحالف، حيث استعرض مشاركة ناشطين غربيين في فعاليات مؤيدة للبوليساريو في مخيمات تندوف، وكيفية استغلال إيران لهذه الأصوات لدمج نضال الانفصاليين في سرديات “التقاطع” التي تربط قضايا المناخ، النسوية، وحقوق الأقليات بالصراع ضد المغرب. كما أبرز أوتولينغي ارتباط نشطاء يساريين في أميركا اللاتينية وأوروبا بالبوليساريو، مستشهدا بالبرازيلي سايد ماركوس تينوريو الذي وصفه بـ”أحد أبرز المدافعين عن هذه العصابة الانفصالية” تحت غطاء منظمات مدنية.

وختم أوتولينغي مقاله بالتأكيد على أن اكتشاف مقاتلي البوليساريو المعتقلين في سوريا يكشف بوضوح الوجه الإرهابي لهذه الحركة، ويبرز خطورة تحالفها مع إيران كذراع جديدة لمحور المقاومة في شمال إفريقيا، مشيرا إلى أن الغرب يجب أن يتعامل معها كمنظمة إرهابية لا كحركة سياسية، حماية للأمن الإقليمي والدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى