تواصل أزمة طلبة الطب والصيدلة في المغرب تعقيداتها، مع استمرار مقاطعة الامتحانات بشكل واسع النطاق، حيث بلغت نسبة المشاركة في المقاطعة اليوم الخميس بالنسبة لطلبة الفصل الأول إلى 94%، وفي ظل هذه الأوضاع، تتزايد المخاوف من أن يُحكم على الموسم الجامعي بالفشل، وأن يلوح في الأفق شبح السنة البيضاء.
وفي تصريح لموقع “برلمان.كوم”، أوضح ياسر عاكف، عضو اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، أن الطلبة ما زالوا متمسكين بمطالبهم العادلة.
وأشار إلى أن الطلبة ليسوا عدميين، بل يواجهون مشكلا واقعيا لم يتم إنصافهم فيه، وعبّر عاكف عن استياء الطلبة من انعدام تكافؤ الفرص، مؤكدًا أن الوضع الحالي يُلحق بهم أضرارا كبيرة لا يمكن الصمت عنها.
وفيما يخص الوساطة البرلمانية، أوضح عاكف أن هذه الوساطة لم تقدم أي حلول ملموسة أو إجابات شافية لاحتواء الأزمة. كما انسحبت المعارضة البرلمانية من الوساطة لأسباب غير مفهومة.
وأضاف أن الفرق البرلمانية، رغم تصريحاتها السابقة، لم تقدم أي حلول واقعية تتماشى مع ما يعيشه الطلبة على أرض الواقع، مشيرا إلى أن هناك رغبة كبيرة من الطلبة في إنقاذ الموسم الجامعي وعدم الوقوع في أزمة السنة البيضاء، مؤكدا أن الأبواب لا تزال مفتوحة للحوار.
ومع ذلك، شدد على أن الطلبة سيقومون بتسطير برنامج نضالي جديد مع بداية الموسم الجامعي، في حال عدم التوصل إلى حل يرضيهم ويحقق العدالة في التعامل مع مشكلتهم.
وخلص عاكف في تصريحه بالتأكيد على أن الطلبة لن يتراجعوا عن مطالبهم، وأنهم مصرّون على تحقيق العدالة في ظل الظروف التي وصفها بأنها غير منصفة وغير عادلة.
