عزيز موهوب: أنا لست غائبا عن الساحة، وأعمال رمضان في غالبيتها لم ترق لمستوى المشاهد والفنان على السواء

في حوار لموقع برلمان مع فنان المغاربة، عزيز موهوب، الفنان الذي يجمع بين التألق والتواضع والموهبة، افسح لنا الفنان القدير شيئا من وقته، ليحدثنا عن جديد ابداعاته وعن جوانب من حياته، ويومياته، لتنتقل بنا الدردشة الى ابداء اراء حول مستجدات الفن والابداع، وهاهو موقع برلمان كما عودكم ينقل لجميع محبي عزيز موهوب نص الحوار.
برلمان: استاذ عزيز قبل كل شيء، نحب أن نستفسر عن سر غيابكم عن انظار محبيكم؟ ماسر هذا الغياب؟
موهوب: لم اغب على الاطلاق، فقد عدت لتوي رفقة فرقة المسرح الوطني من جولة بأوروبا، كانت بدايتها في الرابع من يونيو الفارط، وانتهت بتاريخ الرابع والعشرين من نفس الشهر، وقد شملت الجولة كلا من فرنسا وهولندا والمانيا،كما انني قدمت عملا تلفزيا اخيرا يدعى باب التوبة، صدر وتم بثه على التلفزة الشهر الماضي.
برلمان: ذكرتم استاذنا الفاضل انكم كنتم بجولة بالخارج، كيف وجدتم تفاعل الجالية المغربية بأرض المهجر؟
موهوب: رائعا، كان تفاعل الجالية رائعا، واقبالهم على الاعمال المغربية يكاد يبلغ ضعف معدل اقبال الجمهور داخل البلاد، الناس متعطشون هناك لكل ماهو مغربي وكل ماهو قريب لثقافتنا، وهويتنا، فحيثما وجد عمل بطابع وصبغة مغربية فهم يطربون له ويتحمسون له كثيرا. نشكرهم بصدق على تفاعلهم الطيب.
برلمان: لماذا لا نرى موهوب على شاشة رمضان؟
موهوب: الموضوع ببساطة يعود للمخرجين والموزعين، من المعروف عني انني أملك شركة انتاج خاصة، لذلك تكون الوجهة عادة لأطراف اخرين، لكنني متواجد باستمرار، واذا عرضت علي اعمال قيمة ارحب بها.
برلمان: البعض يفسر غيابكم عن شاشة رمضان بموقف شخصي لديكم من السيتكومات؟
موهوب: لا لا اطلاقا، لا املك موقفا خاصا من السيتكومات، الا اني معروف باتجاهي الخاص، فنوعية الاعمال التي اقدمها بعيدة بطبيعتها عن السيتكوم. اميل مجملا للدراما والاعمال المجتمعية، اما السيتكومات فلا اشارك بها كثيرا، اللهم سيتكوم “لخبار فراسك”مع الفنان الجميل عبد الخالق فهيد، وهذا يعتبر اول واخر عمل لحد الساعة في هذا المجال.
برلمان: هل تتابع استاذ موهوب الاعمال المقدمة في رمضان هذه السنة؟
موهوب: نعم اتابع الاعمال المعروضة، أول بأولول، وكأي مغربي لا تغيب القنوات الوطنية عن مائدة افطاري.
برلمان: كيف يقيم اذا عزيز موهوب أعمال هذه السنة؟
موهوب: ارى ان بها بعض المواد الجيدة، واخرى كثيرة لم تبلغ المستوى المطلوب. ليس فقط على صعيد المشاهد بل حتى على مستوى الفنانين، عدد من الفنانين الكبار قدموا اعمال ليست من أوزانهم ولا تمثل قدرهم الحقيقي.
برلمان: اذا عزيز موهوب مستاء من الاعمال الفنية الحالية؟
موهوب: لا، ليس تماما، لقد رايت ما اظنه قد كان على قدر جيد من التكامل والاتقان على مستوى السيناريو والاخراج والتمثيل، ما اقوله واؤكد عليه هو انه وللاسف اتسمت غالبية الاعمال بعدم ارتقائها للمستوى المطلوب، هذه وجهة نظري كرجل ميدان، ويبقى الراي الاول والاخير للجمهور.
برلمان: كيف يقضي موهوب شهر الخير؟
موهوب: اقضي شهر رمضان الفضيل وسط اسرتي الصغيرة، وبالتحديد مع زوجتي الغالية وابني، ان الشهر الفضيل فرصة قيمة ومقدسة للالتفاف بشكل اكبر حول احبائك، وهو فرصة المسلم لترسيخ قيم التواد والرحمة.
برلمان: وماذا عن انشطتكم اليومية؟
موهوب: وقتي فضفاض في رمضان، اقضي معظمه في مراجعة ذكرياتي. ارى اعمالي الفنية، على المسرح والتلفزيون، التي بلغ عمر بعضها العشرين سنة، احب ان اشغل وقتي بالنظر في هذه الاشياء، واسترجاع الذكريات الطيبة المتعلقة بكل محطة من محطاتها.
برلمان: كيف ينظر موهوب لهذه الاعمال بعد مرور كل هذا الوقت؟ هل هي نظرة رضا؟
موهوب: انظر لها برضا طبعا، علينا ان لا نتحسر على ما مضى عموما، وانا اتمتع بما وجدته طيبا، وما كنت به جديا وصادقا، كما ارضى عن كل ما قدمت فيه تضحيات وجهد كبيرين، لا يسع المرء الا ان ينظر لما كرس له حياته بعين رضا وسعادة، عندما اشاهد تلك الاعمال تدخل البهجة والسرور الى قلبي من اوسع ابوابه.
برلمان: كلمة اخيرة استاذ موهوب لموقع برلمان؟
موهوب:كلمتي لموقعكم المتميز والمفيد والمعالج للقضايا الفنية والمجتمعية والترفيهية… الى الامام واتمنى لكم مزيدا من التوفيق والتميز.
برلمان: كلمتكم استاذ عزيز لمحبيكم ومتابعيكم؟
موهوب: كلمتي لكل متابعي ومحبي عزيز موهوب… رمضان مبارك لكم جميعا واتمنى للجميع حياة مليئة بالافراح والنجاحات.
حاورته: سكينة بن بلا.





