إقتصادالأخبار

على بعد أسابيع من عيد الأضحى.. اختلالات بالملايين تشوب عملية ترقيم الأضاحي

الخط :
إستمع للمقال

على بعد أسابيع فقط من عيد الأضحى، لا زالت عملية ترقيم الأضاحي تشهد تعثرا كبيرا، بعد عجز الفدرالية البيمهنية للحوم الحمراء عن تتبع وإحصاء رؤوس الأغنام في مختلف ضيعات المملكة، إذ شابت هذه العملية عدة خروقات واختلالات، تقدر بالملايين.

مصادر موثوقة كشفت لبرلمان.كوم أن الحلقات المستعملة في ترقيم رؤوس الأغنام والماعز، تم اقتناءها وفقا لدفاتر تحملات تبدوا مفصلة على مقاس شركات معينة، مضيفا أنها مصنعة ببلاستيك رديء وغير مصادق عليه، لا يحمل أي شهادة صحية تثبت أنه مضاد للحساسية، كما أن غياب الرموز الشريطية على الحلقات يسهل تزويرها، حسب نفس المصادر.

صفقة حلقات الترقيم تم تسليمها إلى شركتي ( إي.بي.إم) و (يونايتد برويكت)، وهما الشركتان اللتان تستفيدان من غالبية صفقات الفدرالية، تؤكد ذات المصادر.

ورغم تخصيص مبلغ 24 مليون درهم لشراء حلقات ترقيم الأضاحي من الأغنام والماعز، ( ما يعادل 4 دراهم للرأس الواحد)، فإن الحلقات التي يجري استعمالها حاليا كلفت 80 سنتيما فقط للرأس الواحد، ما يعني فائضا بقيمة 19 مليون ومئتي ألف درهم، تقول مصادر برلمان.كوم، مضيفة أنه لا يُعرف كيف سيتم تبريرها.

أما بخصوص عملية تركيب الحلقات، التي من المفترض أن تكلف درهمين بالنسبة لكل رأس (12 مليون درهم)، فإن الفدرالية المذكورة قامت بخفض الكلفة إلى 70 سنتيم فقط، ما يعني فائضا بقيمة 7 ملايين و 800 ألف درهم.

ووفق مصادرنا، فإن عملية ترقيم الأضاحي تمت بالتعاون مع عدة جمعيات مثل الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز ، التي سخرت أشخاصا غير مؤهلين للقيام بالعملية، بعد دورة تكوينية دامت يوما واحدا لا غير. في الوقت الذي صرح مسؤولو الفدرالية لوسائل الاعلام أن عملية الترقيم يسهر عليها تقنيون من داخل الفدرالية.

ذات المصادر ذكرت أن اليد العاملة المكلفة بعملية ترقيم الأضاحي وتركيب الحلقات، غير مؤهلة للحكم على جودة الأضاحي، والتمييز بين السلالات المختلفة، كما يضطرون لإستعمال سياراتهم الخاصة في التنقل مقابل تعويض شهري قيمته 4000 درهم.

عدم قدرة المكلفين بالترقيم على تمييز سلالات الأغنام المغربية تسبب في مشكل خطير بالجهة الشرقية للمملكة. وحسب وثائق توصل بها موقع برلمان.كوم، فقد تم تركيب الحلقات على أغنام مهربة من الجزائر، ما يجعلها قابلة للتسويق في مختلف جهات المغرب بشكل قانوني، و يفسح المجال لانتشار الأمراض المعدية داخل القطيع المغربي، وقد يشجع ازدهار نشاط تهريب الأغنام مستقبلا.

وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري قد أطلقت ورشا لتتبع وترقيم رؤوس الأغنام والماعز الموجهة للذبح خلال عيد الأضحى، بتنسيق مع المكتب الوطني لسلامة المنتجات الغذائية، بعد تفجر فضيحة اللحوم المتعفنة خلال عيد الأضحى الفارط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى