اخبار المغربمجتمعمستجدات

علي لمرابط .. أنا وحدي نضوي البلاد

الخط :
إستمع للمقال

وحده علي لمرابط من يستحق الخلود على هذه الأرض!

ووحده هذا الكائن السرمدي من يستطيع أن “ينبح” ثلاثين عاما دون أن يتخشب..كما قال محمود درويش في أنشودة الضجر.

ووحده من يستعصي فمه على التقاعد ولا يعترف لسانه بشيء اسمه “نهاية المهمة”! إذ بإمكانه النباح والعويل والشكيمة لسنوات غير محددة قد تتجاوز أكثر مما قضاه إدريس البصري من سنوات في دهاليز وزارة الداخلية.

فعلي لمرابط لا يعترف بالتقاعد عندما يتعلق الأمر بشخصه المعزول، ولكنه يرفض في المقابل أن يقضي مسؤولو الدولة زهرة عمرهم في خدمة وطنهم لسنوات طويلة.

فقد خرج علي لمرابط مؤخرا، رغم تجاوزه الستين من العمر، ورغم بلوغه حد سن التقاعد من مهمة النباح والصياح في الشبكات التواصلية، لا ليتقاعد وليستسلم للطبيعة والبيولوجيا، وإنما خرج ليزايد على مسؤولي الدولة وعلى سنوات خدمتهم للشأن العام.

فعلي لمرابط لم يفطن لسنوات عمره الطويلة التي قضاها في الاغتياب والاغتراب، بدون أثر نافع ولا ووقع إيجابي، وإنما فطن فقط أن ادريس البصري تولى تدبير وزارة الداخلية لأكثر من عقدين من الزمن، وأن مدراء المؤسسات الأمنية والاستخباراتية الوطنية يواصلون مهامهم منذ سنوات.

لكن لماذا يجتهد علي لمرابط في تعداد واحتساب سنوات خدمة حموشي والمنصوري وقبلهما إدريس البصري؟ فهل يريد أن يخلفهما في إدارة أجهزة الاستخبارات بالمغرب بعدما طاله النسيان في خلوته غير الشرعية بالخارج؟

أم أن علي لمرابط يرغب في انتداب وتكليف أصدقائه في الطابور الخامس لتولي مهام المسؤولية الحكومية والأمنية، رغم أن منهم من ناهز السبعين من عمره؟

فالمعطي منجب يمكن أن يصلح وزيرا للمالية أو واليا لبنك المغرب، لأن “نزاهته” وخفة يده تجاوزت حدود المغرب لتطال تحويلات واردة من كل بقاع العالم.

وفؤاد عبد المومني هو الأصلح لشغل منصب وزير التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، لأنه الوحيد القادر على تفكيك بنيان الأسرة وسرقة الزوجات من مضجع أزواجها، والكل يشهد له بحنكته في هذا المجال.

أما بوبكر الجامعي فهو الأقدر على شغل وزير الشغل، لأن سوابقه في تسريح العاملين معه بغير إحسان، والتنصل من التزاماته المالية إزاء الأجراء والمستخدمين، سوف يسعفانه في التنكيل بالشأن العام كما يجب.

إنها ملامح بعض البروفايلات التي يبشرنا بها علي لمرابط للاستدامة في حياة المغاربة! فهو لا يضّجر من النباح والضجيج ثلاثين عاما، لكنه ينضجر بسرعة عندما ينجح المنصوري وحموشي في المساهمة في استتباب أمن المغاربة وإرساء الاستقرار في حضرة أمير المؤمنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى