عمال مغاربة وآسيويون معرضون للتشرد والبطالة بسبب غرق شركة “سعودي أوجيه”

ألقى الوضع المالي المزري لشركة سعودي أوجي التابعة لنجل الزعيم اللبناني رفيق الحريري، والكائنة بمدينة جدة السعودية، بظلاله على عمال مغاربة وفلبينيين وعرب لم يتوصلوا بأجورهم منذ شهور عدة.

الشركة التي تواجه ظروفا مادية خانقة بسبب ما وصف بسوء التدبير، تمتنع عن منح الموظفين أجورهم المستحقة منذ نونبر الماضي، كما لم تمد الموظفين بقرارات الطرد أو الفصل من وظائفهم.

ويواجه العمال المغاربة والأسيويون بسبب حرمانهم من رواتبهم منذ ما يربو عن ثمانية أشهر، من مشاكل اجتماعية جمة، من قبيل التأخر عن سداد أجرة البيوت التي يقطنونها ما قد يعرضهم للتشرد، الى جانب مشكلة تجديد الإقامة بالمملكة، حيث لم يعد متاحاً لهم إجراء أي معاملات من دون وثائق الإقامة.

ويطالب العمال المغاربة حسب فيديوهات على مواقع التواصل، الملك محمد السادس بالتدخل لإنهاء معاناتهم التي امتدت لشهور عديدة.

https://youtu.be/ha4YYfiBohQ

يذكر أن الشركة التي مقرها المملكة العربية السعودية، عاشت لفترة طويلة اضطرابات عدة، ويقول مدراء، وفقًا لصحف سعودية إن الشركة تعاني من عدم وجود سيولة مالية تجعلها قادرة على ترتيب أمور عمالها وموظفيها.

مصادر مالية حكومية في المملكة السعودية قالت كذلك إن وزارة المال صرفت لـ”سعودي أوجيه” مبالغ كبيرة من مستحقاتها المالية “التي من المفروض ان تصرف لتدبير أمور العمال والموظفين مثلما حصل مع شركة “مجموعة بن لادن”، ولا أحد يعرف اين ذهبت هذه المبالغ، ومن المعتقد أنها صرفت على بعض الالتزامات المالية الكبيرة لرئيس الشركة ومالكها سعد الحريري.

وحسب ذات المصدر، فجفاف السيولة يعود إلى أن الشركة لم تعد تأخذ عقود مشاريع جديدة منذ نحو عامين، باستثناء مشروع بناء قصر لأحد الأمراء في الرياض.

يذكر أن الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي سبق وبعث بوفد رسمي إلى المملكة العربية السعودية محملا بما يعادل 40 مليون ريال سعودي موجهة لعائلات الموظفين العالقين، من اجل مساعدتهم على تخطي هذه الأزمة، بحسب ما أوردته مواقف فلبينية.