خلال اجتماع مغلق جرى أمس الثلاثاء، أوصى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، مجلس الأمن الدولي بتمديد مهمة بعثة المينورسو في الصحراء المغربية لمدة عام حتى 30 أبريل 2018.
وبحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” فإن التقرير الذي خلص عن مناقشة للمجلس في جلسة مغلقة، استعرض فيه الأمين العام وضع المفاوضات السياسية المتعلقة بالصحراء، والتقدم المحرز فيها، والمصاعب التي تواجه عمليات (المينورسو) منذ التقرير الأخير، الذي عُرض على المجلس، في 16 أبريل 2016.
وقال غوتيريس، في تقريره إن “الصعوبة في حل قضية الصحراء تكمن في أنه لكل من طرفي الصراع (المغرب وجبهة البوليساريو) رؤية وقراءة مختلفة للتاريخ والوثائق المتصلة بالنزاع″.
وتابع أن “المغرب يصر على أن الصحراء هي أصلا جزء منه.. وبدورها تصر جبهة البوليساريو على أن السكان الأصليين للصحراء يجب أن يقرروا مستقبلها عبر استفتاء”.
وأردف قائلا: “أعتزم اقتراح إعادة إطلاق عملية تفاوضية بدينامية جديدة وروح جديدة تعكس توجيهات مجلس الأمن، بهدف التوصل إلى حل سياسي مقبول للطرفين (…) بما في ذلك من خلال الاتفاق على طبيعة وشكل ممارسة حق تقرير المصير”.
واعتبر غوتيريس أنه “من أجل إحراز تقدم، يجب أن تأخذ المفاوضات في الاعتبار مقترحات الطرفين وأفكارهما. ويمكن للجزائر وموريتانيا، بوصفهما البلدين المجاورين، أن يقدما إسهامات مهمة في هذه العملية، بل وينبغي لهما القيام بذلك”.
الأمين العام للأمم المتحدة أكد أيضا على أهمية دور بعثة “مينورسو” لحفظ السلام، وقال إنها “تسهم في إيجاد البيئة المستقرة والسلمية اللازمة لتهيئة الحد الأدنى من الظروف الضرورية لاستئناف المفاوضات”.
وحول بعثة المينورسو قال غوتيريس، “تحتفظ بدور مهم في إبقاء الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن على علم بالتطورات في الصحراء ومحيطها، وهي التطورات المتعلقة بوقف إطلاق النار، والظروف السياسية والأمنية في منطقة العمليات التي لها تأثير مباشر على العملية التفاوضية، ولذلك، أوصي بأن يمدِّد مجلس الأمن ولاية البعثة لفترة أخرى تمتد 12 شهرا حتى 30 أبريل 2018″.
