
تخطط شركة “غوغل” الأمريكية لإنشاء مراكز بيانات تعمل بالذكاء الاصطناعي في الفضاء الخارجي، وتستهدف تحقيق ذلك بحلول بداية عام 2027.
وقد أطلقت “غوغل” على مشروعها الجديد اسم “صائد الشمس”، ويهدف إلى إرسال كوكبة من الأقمار الصناعية العاملة بالطاقة الشمسية والمجهزة بمعالجات “TPUs” إلى مدار الأرض، وفقا لما ذكرته صحيفة “غارديان”.
وأضافت الشركة أن هذه الأقمار سترتبط فيما بينها بروابط ضوئية لتبادل المعلومات بسرعة فائقة.
ويعتقد علماء ومهندسو الشركة أن سربا مكونا من 80 قمرا اصطناعيا يمكن إرساله لتلبية الطلب المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي ، وقد أوضحت أبحاث الشركة، الصادرة يوم الثلاثاء 4 نونبر 2025، أن تكاليف إرسال الصواريخ إلى الفضاء تتراجع بسرعة، ويمكن أن تصبح تكلفة تشغيل هذه المراكز الفضائية مماثلة لكلفة مراكز البيانات الأرضية بحلول منتصف الثلاثينيات من هذا القرن، كما ترى الشركة أن استخدام الأقمار الصناعية قد يقلل من التأثيرات البيئية على الأرض والمياه التي تستخدم لتبريد مراكز البيانات الأرضية.
ومن المتوقع أن تعتمد المراكز الفضائية على ألواح الطاقة الشمسية، وأن تكون أكثر إنتاجية بثماني مرات من نظيراتها على الأرض، كما تخطط أيضا لإطلاق أول قمرين صناعيين تجريبيين بحلول عام 2027، ووصفت أبحاثها هذا المشروع بأنه الخطوة الأولى نحو ذكاء اصطناعي قائم على الفضاء وقابل على التوسع، لكن الشركة أشارت إلى تحديات هندسية كبيرة قد تعيق إتمام مشروع “صائد الشمس”، مثل المشكلات الحرارية، والاتصال الأرضي، وموثوقية الأنظمة، كما أن علماء الفلك سيعترضون على هذا المشروع، إذ يرون أن العدد المتزايد من الأقمار الصناعية في مدار الأرض يجعل السماء كأنها زجاج سيارة مليء بالحشرات، ما سيعيق عليهم مراقبة الكون.
ويأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه الملياردير الأميركي إيلون ماسك الأسبوع الماضي أن شركتي “ستارلينك” و”سبيس إكس” تعتزمان إنشاء مراكز بيانات في الفضاء، كما تخطط شركة “إنفيديا” لإرسال شرائحها الإلكترونية إلى الفضاء في تجربة علمية هذا الشهر.





