
تواجه غينيا بيساو وضعا سياسيا وعسكريا متشابكا بعد اعتقال السلطات مجموعة من كبار الضباط بتهمة التخطيط لانقلاب جديد، في ظل تفاقم الخلافات بين الرئيس عمر سيسوكو إمبالو وقوى المعارضة، بسبب رغبته في الترشح لولاية ثانية في انتخابات مرتقبة هذا الشهر، رغم تعهده سابقا بعدم القيام بذلك.
ويرى مراقبون للشأن الافريقي، أن هذا التراجع من الرئيس إمبالو زاد من حدة التوتر داخل المؤسسة العسكرية، أعاد تنشيط محاولات الصراع على النفوذ داخل هرم السلطة.
وقال نائب رئيس أركان القوات المسلحة في غينيا بيساو مامادو كوروما، إن السلطات أوقفت عددا من كبار الضباط بتهمة محاولة تقويض النظام الدستوري، من بينهم الجنرال دهابة نا والنا، والقائدان دومينغوس نانكي وماريو ميدانا.
وأوضح المراقبون، أن ما يجري في غينيا بيساو يكشف هشاشة الوضع الداخلي وتباعد المواقف بين الجيش والحكومة، وأن البلاد شهدت سابقا مواجهات عنيفة داخل القصر الرئاسي نفسه بين فصائل داخل الجيش.
وأضاف المراقبون، أن الانقسامات داخل المؤسسة العسكرية تتغذى أيضا من صدامات سياسية مرتبطة بترشح إمبالو، إلى جانب الضغوط الاقتصادية وتفاقم البطالة والفقر، وهي عوامل تزيد قابلية اندلاع تحرك عسكري جديد.
ويأتي هذا التصعيد ساعات فقط قبل انطلاق الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في الثالث والعشرين من نونبر الجاري في غينيا بيساو.





