الأخبارجديد الصحفمستجدات

فرنسا تغامر بحياة مواطنيها بعد رفع الحجر الصحي

الخط :
إستمع للمقال

في الوقت الذي تخشى فيه مختلف دول العالم على مواطنيها من الإصابة بفيروس “كوفيد 19” المستجد، وتقوم بفرض تدابير احترازية وخطط صارمة للتصدي لهذا الفيروس، سمحت فرنسا لمواطنيها بالخروج من الحجر الصحي وممارسة حياتهم بشكل طبيعي كالولوج للمطاعم والمقاهي، دون الأخذ بالإجراءات الاحترازية اللازمة، كارتداء الكمامات والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، تاركة مواطنيها يواجهون الموت، الأمر الذي يوضح أن خطة الحكومة الفرنسية التي تنهجها لن تزيد الوضع إلا تأزما  وستكون فاشلة لا محالة.

وارتفعت أصوات المواطنين الفرنسيين والوسط الطبي، مستنكرة الطريقة التي تعاملت بها حكومة إيمانويل ماكرون مع أزمة فيروس كورونا، والتي تجاهلت ما قد يترتب عنها من آثار سلبية على المستوى الاقتصادي، الصحي، الاجتماعي، وتحميلها مسؤولية اتخاذ قرارات متأخرة صحية أمنية واقتصادية لحماية صحة الفرنسيين.

وأدى انتشار الفيروس منذ ظهوره بفرنسا، إلى تعرية الواقع المرير و”الكابوس الصحي” الذي يعيشه الفرنسيون، من نقص في المستشفيات والأطر الطبية وغرف الإنعاش والكمامات الطبية وأجهزة التنفس، في الوقت الذي جاءت فيه تأكيدات بعض الناطقين باسم الحكومة الفرنسية، أنه لا حاجة للأقنعة الواقية من كورونا لتصب الزيت على النار بعدما تبين أن الحكومة أوصت في آخر المطاف باقتناء مليار ونصف كمامة من الصين في اعتراف ضمني بسوء تقديراتها.

وتشير آخر الإحصاءات إلى أن الفيروس أودى بحياة 29,065 شخصا في فرنسا، منذ بداية انتشاره في مارس، حيث تم تسجيل 152,444 ألف إصابة إلى حدود اليوم، إلا أن مجموعة من وسائل الإعلام الدولية ترى أنها تغامر بحياة مواطنيها، في الوقت الذي يتطلب منها التريث، ووضع تدابير احترازية ووقائية مُحْكَمَة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى