الأخبارسياسةمستجدات

فضيحة: القيادي الاستقلالي امحمد الخليفة يتورط في إرشاء صحافي لقنه درسا في القيم

الخط :
إستمع للمقال

علم موقع “برلمان.كوم”، أن صحافيا في مجلة شهرية متخصصة معروفة تعرض للتحرش بالرشوة من طرف القيادي الاستقلالي امحمد الخليفة.

وكان الصحافي -الضحية- قد زار امحمد الخليفة في بيته في مراكش، وأجرى معه استجوابا مطولا حول مساره السياسي وذكرياته الحزبية والعائلية. وفي آخر الاستجواب، حاول الخليفة إغراء الصحافي بمنحه مبلغا ماليا، إلا أن هذا الأخير واجهه بالرفض، مؤكدا له أنه يقوم بعمله، وأنه يتقاضى أجرته من المجلة.

وحسب مصادر موثوقة، فقد كرر الخليفة محاولته مع الصحافي بمنزله بمدينة الرباط، حينما زاره هذا الأخير قصد تمكينه من مراجعة الحوار واستكمال بعض محاوره. وعلل الخليفة محاولته الأولى بكونها مساعدة للصحفي في تغطية تكاليف المبيت والتنقل إلى مراكش. أما محاولته الثانية، فهي “إكرامية” كما سماها. ومن جديد واجهه الصحافي بأن مجلته تكفلت بكل مصاريف النقل والمبيت، وبأنه ليس في حاجة إلى إكراميات لإتقان عمله، والقيام بواجبه المهني.

وبعد هذه المحاولات الإغرائية المتكررة، والمخالفة للقانون، والمنافية لأعراف المعاملات الإنسانية، ولمضامين ميثاق مهنة الصحافة، اضطر الصحافي إلى إخبار إدارة المجلة التي بادرت إلى إيقاف نشر الاستجواب، وإخبار المعني بذلك.

ومن خلال هذه الفضيحة الجديدة والمهينة التي وقع فيها القيادي الاستقلالي امحمد الخليفة، الذي كان أيضا نقيبا للمحامين في مراكش، والذي لا يتوقف في خطاباته الديماغوجية على استحضار القيم والأخلاق، يتبين، مرة أخرى، أن مكان هذا الرجل هو الذاكرة الحزبية فقط، إن وجد له مكانا بها. خاصة، وان المجلة نفسها التي انتقلت إلى مراكش لمحاورته، لم تفعل ذلك بموجب مكانة الرجل وصفته الحالية، بل استحضارا لتاريخ الممارسة الحزبية في المغرب.

 كما أن ما يدعيه امحمد الخليفة من دفاع عن الحقوق وعن المبادئ، ما هو إلا در للرماد في الأعين، وتشبث بحبل الاستثمارية في ممارسة السياسة، بعد ان ألقى به حزبه في الأرشيف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى