الأخبارمجتمعمستجدات

فندق سويسري فخم يرفض استقبال رشيدة داتي

الخط :
إستمع للمقال

لم تجد النائبة الأوروبية، رشيدة داتي من خيار سوى حمل حقيبتها إلى وجهة أخرى بعد أن رفضها فندق “ماندران” (خمس نجوم) قبل أسبوع أثناء رحلتها المهنية لجنيف.

وقد بررت إدارة الفندق الذي يتوافد عليه مشاهير الفن والسياسة والأعمال، هذا الرفض بكون الجهة الحاجزة، أي الحزب الجمهوري (حزب داتي)، الذي طلب غرفة باسمها “نسي أو تناسى” تثبيت هذا الحجز ضمن لائحة النزيلات، مما اضطر البرلمانية “الفقيرة” إلى تأبط حقيبتها بحثا عن فندق أقل أناقة وكلفة (ثلاث نجوم) تحت النظرات المشفقة لمستشارتها، صوفي مارشان، التي أدركت على التو بأن رشيدة فقدت داخل حزبها، نقطتين في بورصة “النجومية” ، بعد أن كانت إلى عهد غير بعيد، تقيم تحت معطف وزيرة العدل، في أرقى الفنادق الأوروبية والعالمية، وضمن الدائرة الحميمية الخاصة للرئيس ساركوزي وأسرته.

ويرفض حزب رشيدة الحديث عن إجراءات في حق رشيدة مؤكدا لصحيفة “لوباريزيان” التي أوردت الخبر أول أمس بأنه جرت العادة أن يتم حجز غرف بفندق “ماندران” بجنيف لجميع أعضاء الحزب ممن هم في مُهمة، وذلك لقربه من المطار ولكونه يمنح حركية أكثر مرونة من الناحية العملية.

“ولا نرى ما يدعو إلى استثناء السيدة رشيدة من هذا التوجه”، يقول الناطق الرسمي باسم الحزب، وقد بلغ إلى علمه بأن الوزيرة المغربية السابقة اضطرت في غياب حجرة أخرى شاغرة بفندق الثلاث نجوم، إلى تقاسم الغرفة مع مستشارتها.

ويأتي هذا الحدث بعد ستة أشهر من حرمانها من الحراسة الأمنية التي كانت تتمتع بها من بين قياديي الحزب، وأيضا من السيارة الوظيفية والسائق الذي كان في خدمتها. كما يأتي على خلفية الصراع المحتدم بين الصقور على كسب الورقة التأهيلية للانتخابات الرئاسية القادمة (2017).

وعلى مدى الشهور السابقة ظلت داتي تردد أنها لن تقبل “تهميشها” في الانتخابات الجهوية المقررة في دجنبر 2013، ولن تسمح “بانتهاج سياسات تتجاهل مصلحة النساء، وتقف عائقا أمام تقدم مرشحي الأقليات العرقية في الانتخابات”.

وقد باغتت أكثر من تيار بمشاركتها الأسبوع الماضي، في خشوع روحاني رهيب، في القداس الديني المقام بكتدرائية سان بيير على بعد أمتار من مقر بلدية الدائرة السابعة التي ترأسها.

فبين يسار مرتبك يتساءل كيف أن الديني أخذ ينساب في السياسي في قلب العلمانية الفرنسية، وتيار وسطي يرى في سلوكها مجرد تسول لأصوات الفرنسيين على خلفية التعايش بين الأديان، ويمين متطرف يسخر مما أسماه بالانتماء المسيحي “المصطنع” لكسب الوجدان الفرنسي، أصرت داتي على إنهاء القداس الديني بالمشاركة طويلا في الحفل الذي أقيم بقاعة الحفلات التابعة للكتدرائية، حتى إن القديس أنتوان، انتابه الشعور بأنها على درب اعتناق المسيحية، قبل أن ينبهه أحد الظرفاء بأنها على درب “اعتناق صناديق الاقتراع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى